ارتفع عدد ضحايا "سيول جدة" إلى 114 شخصا بعد أن عثر اليوم على ثلاث جثث، فيما بلغ عدد المفقودين 49 مفقودا، أما على صعيد الخسائر المادية فقد بلغ عدد السيارات التالفة جراء الكارثة 7143 سيارة تم نقلها من المناطق المتضررة، ووفقا لاحصاء اللجنة فقد بلغ عدد البيوت التي تهدمت حتى الآن 8092 منزلا. من جانبه أشاد مجلس الشورى في بيانه اليوم بصدور الأمر الملكي الكريم بتشكيل لجنة برئاسة الأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة للتحقيق وتقصي الحقائق في أسباب الأحداث المأساوية التي نتجت عن هطول الأمطار على محافظة جدة، وما شمله الأمر الكريم من صرف مليون ريال لذوي كل شهيد غرق في فاجعة السيول، مثمناً لخادم الحرمين الشريفين التصدي لهذه الحادثة، وتعهده بتحديد المسؤولين عنها ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم، مما يعكس النهج الذي يسير عليه في الالتزام بواجب أمانة التكليف ومسؤولية رعاية مصالح الأمة والبلاد والعباد التي عاهد الله تعالى على القيام بها في مكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين بكل شجاعة ووضوح وشفافية. وأكد المجلس دعمه لأعمال لجنة التحقيق ووضعه جميع إمكاناته وخبرات أعضاء المجلس المتعددة في خدمة اللجنة وأهدافها, كما أنه سيعمل من جانبه على متابعة تداعيات فاجعة سيول جدة عبر ما يكفله له نظامه وصلاحياته الرقابية في هذا الشأن، مطالباً في الوقت نفسه جميع الأجهزة الحكومية المعنية بوضع الخطط اللازمة لمواجهة السيول والكوارث واتخاذ كل ما من شأنه ضمان حماية المدن والمحافظات والقرى وساكنيها من المواطنين والمقيمين والعمل على وضع إجراءات احترازية تمنع بإذن الله تكرار مثل هذه الفاجعة.