نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية : دافع وكيل الرئيس العام لرئاسة الأرصاد والبيئة لشؤون الأرصاد الدكتور سعد المحلفي، عن إجراءات الرئاسة في التبليغ عن كارثة جدة، رداً على تقرير الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة في خصوص تسجيلها عدم امتثال الرئاسة للتبليغات وإرشادات وقاية المواطنين من الكارثة. وكشف المحلفي ل «الحياة» أمس، أن الرئاسة تمتلك إثباتات رسمية تبرئ ساحتها من ضعف التبليغ وعدم النصح والتوجيه، مؤكداً أنها قامت بمهمتها في شأن الرصد والتبليغ، وإخطار الجهات المعنية قبل وقوع الأمطار وعلى رأسها الدفاع المدني. وأكد وكيل الرئيس العام لشؤون الأرصاد أن ما حدث كان خارج نطاق السيطرة، وحصل في وقت ونطاق ضيقين ضمن الحزام السحابي. وقال: «ما حدث لمدينة جدة يحدث في بريطانيا وأميركا ودول متقدمة، والظواهر الغزيرة والسحب الرعدية تحدث في 40 دقيقة». وأشار إلى عملية المراقبة التي تضطلع بها الرئاسة على جميع مناطق السعودية بواسطة أجهزة الرادار، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة توعية جميع المواطنيين والمقيمين باتباع إرشادات السلامة وتجنب الأسباب المؤدية للأخطار. وأشار المحلفي إلى أن الجميع يشارك في دفع الأخطار عن الجميع سواء كانت أمطاراً قوية أو خفيفة وشدد على ضرورة وقوف وسائل الإعلام بنشر النصائح والإرشادات التي تضمن السلامة للجميع. وأضاف: «عند وقوع الأمطار الغزيرة يجب الوقوف في أماكن مرتفعة والبعد عن الأماكن المنخفضة كما يجب المكوث في الطوابق العليا من المنازل والبيوت الشعبية، كما يجب عدم قيادة السيارة أثناء هطول الأمطار الغزيرة». الدفاع المدني ترحب بالملاحظات وفي سياق رد التهم، نفى مدير المركز الإعلامي في الدفاع المدني بمواجهة حالات الطوارئ في محافظة جدة العميد محمد عبدالله القرني في حديث إلى «الحياة» ورود مذكرة تفيد بوجود ملاحظات على أداء جهاز الدفاع المدني من هيئة حقوق الإنسان خلال تعاملها مع الكارثة التي شهدتها محافظة جدة. وقال: «في حال وجود أي ملاحظة فإننا نتقبل أي سلبية إذا وجدت وهي بداية للإيضاح والتصحيح ،ولدينا الإجابة على ما يرد من مثل هذه الملاحظات».