أحبطت السلطات التركية أخيراً محاولة تسلل سعوديَين إلى الأراضي السورية كانوا ضمن 16 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش»، في ولاية كيلس (جنوبتركيا). وقال مصدر تركي ل«الحياة» أمس إن من بين المعتقلين ال16 مواطنين سعوديين (22 عاماً و25 عاماً)، اعتقلا على الحدود السورية التركية بعد 24 ساعة من دخولهم إلى الأراضي التركية في 4 أكتوبر الماضي. على صعيد ثان، تعرضت السعودية ريما الجريش التي وصلت إلى مواقع التنظيم في سورية قبل عامين برفقة أربعة من أطفالها لإصابات بليغة جراء القصف الروسي على مدينة الرقة (معقل التنظيم). بحسب تأكيدات ناشطين في منظمة «الرقة تذبح بصمت» ل«الحياة» أمس، وهي منظمة حقوقية ترصد الحياة اليومية في الرقة. وكانت فرق شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن ولاية كيلس التركية، أوقفت السعوديَين أثناء محاولتهما التسلل إلى مناطق الصراع في سورية، في عملية أمنية، في قضاء ألبيلي قرب الحدود بين تركيا وسورية، الممتدة لأكثر من 900 كيلو متر. وقالت السلطات التركية إنها فتحت تحقيقاً مع الموقوفين، للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش». ولم يتسنّ ل«الحياة» الحصول على تعليق من السفارة السعودية في تركيا نظراً لعدم التجاوب مع اتصالات الصحيفة. وريما الجريش هي زوجة الموقوف في السجون السعودية محمد الهاملي. وأعلنت أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وصولها برفقة أبنائها الأربعة (مارية 14 عاماً، وعبدالعزيز 13 عاماً، وسارة 8 أعوام، وعمار 6 أعوام) إلى سورية، وانضمامهم ل«داعش»، وذلك بعد أن سبقها ابنها الأكبر معاذ الهاملي إلى صفوف التنظيم.