أعلن تنظيم «داعش» مساء أمس (الخميس)، وصول السعودية ريما الجريش، وأبنائها إلى الأراضي السورية التي يسيطر عليها التنظيم. فيما استقبل معاذ الهاملي، أصغر مقاتلي التنظيم والابن الأكبر للجريش، التهاني بوصول والدته إلى «أرض الخلافة»، كما أسماها التنظيم. وكان الهاملي انضم إلى صفوف مقاتلي التنظيم قبل نحو 11 شهراً. وبرز اسم الجريش، حين تسلمتها وزارة الداخلية مع ثمانية سعوديين من المطلوبين أمنياً في تموز (يوليو) الماضي، والتي أعلنت الوزارة أن من بينهم زوجة أحد الموقوفين لدى الجهات الأمنية في المملكة، والتي تم استدراجها من عناصر التنظيم الإرهابي في اليمن، لمغادرة المملكة بطريقة غير نظامية ومن دون علم ذويها أو زوجها، وخصوصاً مع تغريدتها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، المتزامنة مع بيان الداخلية، إذ جاء في نص «التغريدة»: «وصلنا الأربعاء إلى أرض الوطن بطائرة خاصة، أشكر (وزير الداخلية) الأمير محمد بن نايف، فقد تم استقبالنا في صالة كبار الشخصيات». وتلتها تغريدة أخرى جاء نصها: «سألغي الحساب بعد التغريد بتفاصيل خطفي إلى خارج البلاد الليلة». إلا أن مغردين محسوبين على تنظيم «داعش» تداولوا أمس، خبر وصولها إلى الأراضي السورية مع أبنائها. والجريش هي زوجة الموقوف محمد الهاملي، الذي تم إيقافه عام 2004، بعد تورطه بالانضمام إلى خلايا «الفئة الضالة»، وهو الاسم الذي يطلق على تنظيم «القاعدة». ويمثل الهاملي حالياً أمام المحكمة الجزائية المتخصصة. وعثر في منزله أثناء إيقافه على أسلحة وذخائر، دفنها في حديقة منزله. كما تم إيقاف الجريش مرات عدة، وشاركت في عدد من الاعتصامات داخل المملكة، قبل أن يثبت هربها إلى اليمن في نيسان (أبريل) الماضي. واتخذت من وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لترويج قضية زوجها والمطالبة بالإفراج عنه، ما دفع عدداً من المتطرفين في مناطق الصراع خارج السعودية إلى تأييدها ودعمها، مستغلين بذلك وضعها الاجتماعي. ودفعت الجريش ابنها الأكبر معاذ الهاملي (16 عاماً)، إلى الانضمام لصفوف «داعش» في سورية العام الماضي، واحتفلت مع عدد من زميلاتها بوصوله. وأُشيع خبر مقتل الهاملي الابن قبل أشهر، إلا أنه سرعان ما نفي الخبر. واستقبل الهاملي، أصغر عناصر التنظيم السعوديين، أمس التهاني من زملائه والمتعاطفين مع تنظيم «داعش» الإرهابي، بوصول أمه وإخوته إلى الأراضي السورية.