في رد على سؤال حول ما إذا كان عبدالملك الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أهدافا مشروعة لقوات التحالف العربي، قال مستشار وزير الدفاع، المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري، إن كل مراكز القيادة والسيطرة ومن يقوم على تشغيلها وإدارتها أهداف مشروعة لأي عمل عسكري، يأتي في إطار تحديد النقاط الحاسمة للعدو والقضاء عليها، وصولا لمركز الثقل الأساسي لهذه الميليشيات وتنظيماتها. وأضاف عسيري في تصريحات - بحسب قناة سكاي نيوز - السبت (7 نوفمبر 2015)، أن 70 % من الأراضي اليمنية عادت إلى سيطرة الحكومة الشرعية، مؤكدا أن قوات التحالف تتقدم نحو هدفها الأساسي وهو "أمن واستقرار اليمن وإعادة السلطة الشرعية للبلاد وتأمين الحدود الجنوبية للسعودية". وعن العمليات العسكرية التي تشهدها مدينة تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية منذ أسابيع، أشار عسيري إلى أن قوات التحالف عملت أولا على حسم معركة مأرب ثم التركيز على تعز، وهو ما يتم الآن. وتابع عسيري: إنه يجري حاليا تهيئة الأجواء ومسرح العمليات وتهيئة القوات المشاركة من داخل تعز، وسيكون الحسم والنصر قريبا في المدينة الواقعة جنوبي اليمن. وأفاد أن قوات التحالف سوف تستمر في دعم القوات الشرعية في تعز بالمساعدات، سواء بالإسناد الجوي أو المعلومات الاستخباراتية التي تسهم في تحديد مواقع المتمردين. وأوضح عسيري أن الحكومة اليمنية الشرعية هي الوحيدة التي تملك حق طلب إيقاف عمليات التحالف العربي عندما ترى أن الميليشيات المتمردة طبقت القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص على انسحاب الميليشيات من المناطق التي استولت عليها منذ سبتمبر من العام الماضي. كما أشار إلى أن إيران مستمرة في دعم المتمردين، موضحا أن التحالف يفرض حظرا بحريا على المياه الإقليمية والموانئ، للتأكد من عدم قدرة إيران أو غيرها من إيصال دعم عسكري للحوثيين وحلفائهم. وأبدى عسيري ترحيب التحالف بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة التي تستطيع أن تسهم في عملية إعادة الأمل، مثنيًا على الدور الذي تلعبه القوات السودانية بوصفه إياها بأنها قيمة مضافة لعمليات التحالف العربي على الأرض في اليمن.