قام وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، بزيارة مفاجئة إلى العاصمة السورية دمشق الاثنين، لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، التقى خلالها الرئيس بشار الأسد، ونظيره وزير الخارجية السوري، وليد المعلم. وذكرت مصادر رسمية في دمشق أنه جرى خلال اللقاء بين الأسد وبن علوي "بحث العلاقات الثنائية بين سوريا وسلطنة عُمان، حرص قيادتي البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما، بما يساهم في تعزيز العلاقات الأخوية، ويخدم أمن واستقرار المنطقة، والحفاظ على مصالح شعوبها." ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أنه تم أيضاً "بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، ولاسيما الحرب على الإرهاب في سوريا، والأفكار المطروحة إقليمياً ودولياً، للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سوريا." وبينما عبر الأسد عن "تقدير الشعب السوري لمواقف سلطنة عُمان تجاه سوريا، وترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم"، فقد شدد على أن "القضاء على الإرهاب، سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سوريا." من جهته، أكد وزير الخارجية العُماني، الذي يُعد أول مسؤول يزور سوريا وسط "القطيعة" الخليجية لنظام الأسد، "حرص سلطنة عُمان على وحدة سوريا واستقرارها"، مشيراً إلى أن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا. وفي الإطار ذاته، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، مع بن علوي تطورات الأزمة في سوريا، وضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب، وفق ما أوردت الوكالة الرسمية الناطقة باسم نظام الأسد.