أكد الرئيس السوري بشار الأسد «تصميم الشعب السوري وحكومته على تطهير البلاد من الارهابيين ومكافحة الارهاب من دون تهاون». جاء ذلك فيما استقبلت دمشق امس الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي لبحث تطورات الوضع السوري. وقال جليلي إن بلاده «لن تسمح في أي شكل من الاشكال بكسر محور المقاومة الذي تعتبر سورية ضلعاً أساسيا فيه». وكان الاسد استقبل جليلي والوفد المرافق له، وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان اللقاء تناول «علاقات التعاون الوثيقة والاستراتيجية بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والأوضاع في الشرق الأوسط والمحاولات الجارية من قبل بعض الدول الغربية وحلفائها في المنطقة لضرب محور المقاومة عبر استهداف سورية من خلال دعم الإرهاب فيها لزعزعة أمنها واستقرارها». وأشارت إلى ان جليلي «شدد على أن ما يجري في سورية ليس قضية داخلية وإنما هو صراع بين محور المقاومة من جهة واعداء هذا المحور في المنطقة والعالم من جهة أخرى»، مؤكداً أن «الهدف هو ضرب دور سورية المقاوم وإيران لن تسمح بأي شكل من الأشكال بكسر محور المقاومة الذي تعتبر سورية ضلعاً أساسياً فيه». ونقلت «سانا» عن الأسد تأكيده «تصميم الشعب السوري وحكومته على تطهير البلاد من الإرهابيين ومكافحة الإرهاب من دون تهاون»، وانه «شدد في الوقت ذاته على أن سورية ماضية في الحوار الوطني وهي قادرة بإرادة شعبها على افشال المشاريع الخارجية التي تستهدف محور المقاومة في منطقتنا ودور سورية فيها». كما التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، جليلي والوفد المرافق له، حيث «أكدا عزم البلدين على استمرار التنسيق بينهما وعلى أعلى المستويات لمواجهة محاولات التدخل الخارجي السافر بالشأن السوري الداخلي». وافادت الوكالة السورية الرسمية ان اللقاء «تناول المبادرات التي طرحتها الحكومة السورية لحل الأزمة وكيفية تفعيلها بهدف تكريس الحل السوري للأزمة بما يتماشى مع ما نصت عليه خطة البنود الستة (مبعوث الاممالمتحدة السابق) كوفي انان وصولاً إلى تثبيت الاستقرار في البلاد». وكان جليلي صرح لقناة «العالم» الايرانية «ان الحل للأزمة في سورية يجب ان يكون من داخل البلاد وعبر الحوار الوطني وليس عبر التدخل الخارجي». واضاف: «ان الشعب السوري يعارض أي مخطط يقوم به الكيان الصهيوني والولايات المتحدة». وكان جليلي اكد في بيروت التي قدم منها الى دمشق، ضرورة ايجاد حل للنزاع في سورية «وفق القواعد الديموقراطية وليس عبر ارسال الاسلحة واراقة الدماء». واضاف ان الدول التي «تعتقد انها تستطيع الحصول على الامن عبر تأجيج الاضطرابات في دول المنطقة بارسال اسلحة وتصدير الارهاب، مخطئة». وتابع: «على أصدقاء سورية المساعدة في الوقف التام للعنف وتنظيم حوار وطني وانتخابات عامة في هذا البلد وارسال المساعدة الانسانية للتخفيف عن السكان».