كشفت وزارة الداخلية السعودية في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، هوية مرتكب الحادث الارهابي الذي استهدف المصلين بمسجد المشهد بمدينة نجران بعد صلاة مغرب يوم أمس الاثنين، وقال المتحدث الأمني أن مرتكب الحادث مواطن سعودي يدعى " سعد سعيد سعد الحارثي" ، وأنه من مواليد 1402/11/10ه، وانه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف بين المصلين بالمسجد. وطبقا لنص البيان الذي جاء في تصريح للمتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه "إلحاقا لما سبق إعلانه عن قيام أحد الأشخاص بتفجير نفسه بحزام ناسف بين المصلين بمسجد المشهد بمدينة نجران بعد صلاة مغرب يوم الاثنين 1437/1/13ه ، فقد تبين من إجراءات التثبت من هوية مرتكب هذه الجريمة النكراء بأنه المواطن / سعد سعيد سعد الحارثي ، من مواليد 1402/11/10ه . والله ولي التوفيق". وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن تفجير مسجد المشهد في نجران ونتج عنه مقتل اثنين وإصابة 26 آخرين. ووفقًا لحسابات موالية للتنظيم الإرهابي، نفذ الحادث انتحاري يُكنى ب"أبو إسحاق الحجازي". وفي تغريدة منسوبة له، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن التفجير. وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي إنه "أثناء مغادرة المصلين المسجد دخل شخص يرتدي حزاما ناسفا وفجر نفسه بينهم". ووصف البيان التقجير بأنه جريمة إرهابية. ويذكر أن نجران تقع على خط المواجهة في الحرب بين التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية والحوثيين في اليمن، وكانت المنطقة قد تعرضت لقذائف أطلقت من الأراضي اليمنية. كما شهدت مناوشات بين الجيش السعودي والمسلحين الحوثيين باليمن. وكانت مدينة أبها في منطقة عسير قد تعرضت لهجوم مماثل على مسجد تابع لوحدة قوات الطوارئ الأمنية في أوائل أغسطس/آب، قتل فيه 15 شخصا على الأقل، من بينهم 12 من رجال الأمن، وتبناه تنظيم "الدولة الاسلامية". كما سبق للتنظيم أن أعلن مسؤوليته عن هجومين على مسجدين للشيعة في شرق السعودية في شهر مايو/أيار الماضي، أسفر الأول عن مقتل 21 شخصا، بينما فشل المهاجم في الوصول إلى الهدف في الهجوم الثاني، وفجر نفسه خارج المسجد فأودى بحياة أربعة اشخاص. وتشهد السعودية هجمات متفرقة تستهدف قوات الأمن منذ بداية العام الحالي، وشنت السلطات حملة اعتقالات واسعة شملت المئات ممن تصفهم بأنهم عناصر في خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية". وتشير تقارير إلى أن آلافا من السعوديين يقاتلون في صفوف التنظيم في سوريا والعراق، ونفذ العشرات منهم هجمات انتحارية في البلدين. كما نفذ التنظيم مؤخرا هجمات دامية بواسطة انتحاريين في تركيا والكويت، أودت بحياة العشرات.