قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الأحد إن بعض التقدم أُحرز نحو التوصل إلى موقف مشترك على المستوى الدولي بشأن سوريا وإن هناك حاجة إلى مزيد من المشاورات للوصول إلى حل للأزمة. جاء ذلك بعد محادثات مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري "بالنسبة للقضية السورية هناك تشاورات قائمة ومستمرة في المجتمع الدولي حيال كيفية تطبيق مبادئ جنيف 1 ونحن ملتزمون بالشيء هذا: تطبيق مبادئ جنيف 1 عن طريق تأسيس هيئة انتقالية للحكم تضع دستورا جديدا.. تدير المؤسسات المدنية والعسكرية وتحضر لانتخابات جديدة." واستبعد أن توافق السعودية على أي دور للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات قائلا "لا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا. هذا هو موقف المملكة وموقف معظم دول العالم". وأضاف "أعتقد (أنه) في الحل النهائي كلنا يريد أن تكون سوريا بلدا موحدة يعيش فيها جميع الطوائف بمساواة وتكون بلدا خالية من أي قوات اجنبية. هذا ما نريده لسوريا." وتابع "المفاوضات الآن قائمة علي كيفية تطبيق هذه الرؤية على أرض الواقع وأعتقد أن هناك بعض التقدم الذي حدث و(هناك) تقارب في المواقف التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية ولكن لا أستطيع أن أقول لك إننا وصلنا إلى اتفاق بعد. نحتاج إلى مزيد من المشاورات ومزيد من المباحثات لنصل إلى هذه النقطة." وتؤيد دول بينها روسيا أن يكون للأسد دور في فترة انتقالية في سوريا. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة أذيعت يوم السبت إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في سوريا. وقال مشرع روسي اجتمع مع الأسد يوم الأحد إن الرئيس السوري مستعد لإجراء انتخابات لكنه يرى أن الأولوية يجب أن تعطى لهزيمة "الإرهابيين". وقالت الولاياتالمتحدة إنها يمكن أن تتسامح إزاء ذلك لكن يجب أن يترك الأسد الساحة السياسية بعد ذلك. وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السعودية يوم السبت واتفق البلدان على زيادة الدعم للمعارضة المعتدلة في سوريا خلال البحث عن حل سياسي للأزمة المستمرة منذ أربع سنوات. وتطالب المعارضة السورية المسلحة بمزيد من الدعم العسكري لمواجهة الحملة العسكرية التي تشنها عليهم دمشق مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين وروسيا. وقال شكري ردا على سؤال بشأن الموقفين المصري والسعودي من الحل في سوريا "لم يكن هناك في السابق تباين (في الموقفين) وليس هناك الآن اختلاف... نهدف إلى تحقيق نفس النتائج." ووصف شكري التنسيق بين مصر والسعودية بشأن سوريا بأنه وثيق. لكن بدا أن الخلافات بين الحليفين مصر والسعودية بشأن سوريا تزيد في وقت رحبت فيه القاهرة بالضربات الجوية الروسية لمعارضي الأسد الذين تؤيد السعودية بعضهم. ولم ترد مصر بعد على دعوة روسية لها بالمشاركة في المحادثات الدولية بشأن سوريا. ووجهت روسيا نفس الدعوة لإيران. ولم يتحدث شكري عن الدعوة الروسية في المؤتمر الصحفي.