قال وزير الخارجية عادل الجبير، إن تقدما حدث في المشاورات الدولية الجارية حول سوريا. غير أنه شدد مجددا على أن لا مكان لبشار الأسد في مستقبل هذا البلد. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أمس: أن هناك مشاورات دولية مستمرة حول كيفية تطبيق مبادئ جنيف1 عن طريق تأسيس هيئة انتقالية للحكم، تحضر وتضع دستورا جديدا وتدير المؤسسات الحكومية والعسكرية وتحضر لانتخابات، ولا يكون للأسد أي دور في مستقبل سوريا. وأكد هذا هو موقف المملكة وهذا هو موقف معظم الدول في العالم، لافتا إلى أن هناك بعض التقدم في هذه المشاورات وبعض التقارب في المواقف التي تهدف إلى إنجاز حل للأزمة السورية ولكن لم نصل إلى اتفاق بعد. وشدد الجبير على أن الموقف المصري يتطابق مع الموقف السعودي. وأضاف: كلنا نريد أن نحافظ على المؤسسات المدنية والعسكرية في سوريا، ونفى وزير الخارجية المصري وجود تباين في المواقف بين القاهرة والرياض. وحول رؤيته لحل الأزمة اليمنية، قال عادل الجبير: إن هناك اتفاقا بين الأطراف اليمنية لاستئناف المشاورات والوصول لحل سياسي للأزمة، مؤكدا أن الحل السلمي للأزمة اليمنية يجب أن يكون مبنيا على المبادرة الخليجية والقرار الأممي رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني اليمني. وأضاف أنه تمت مناقشة الأزمة اليمنية مع نظيره المصري وضرورة دعم الشعب اليمني وتقديم المساعدات له لمواجهة الحالة الإنسانية الصعبة التي يمر بها، معربا عن أمله في أن تنجح المشاورات بين الأطراف اليمنية للخروج من الأزمة. وأشار الجبير إلى أن محادثاته مع نظيره المصري تضمنت مناقشة تطورات القضية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي في القدس والأوضاع الإقليمية والعالمية، مؤكدا أن المملكة مستمرة في التنسيق مع مصر بشأن الأزمات في المنطقة. من جهته أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري وجود تطابق مع المملكة حول الأزمة السورية وضرورة تطبيق مبادئ جنيف لحل الأزمة، مشيرا إلى أن مصر تدعم الشرعية اليمنية وتؤيد جهود المبعوث الأممي لليمن. وكان الجبير قد التقى أمس في القاهرة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحث معه مستجدات الأوضاع في المنطقة.