تراجعت أرباح الشركات المدرجة في السوق خلال التسعة الأشهر الماضية من العام الحالي 2015 مسجلة صافي أرباح 81 مليار ريال مقابل 93 مليار وبتراجع يقدر ب13% حوالى 12 مليار ريال مقارنة بفترة التسعة أشهر من عام 2014 وجاء التأثير المباشر من شركات البتروكيماويات على خلفية تراجع أسعار النفط وكذلك تراجع نمو الاقتصاد العالمي وخصوصا الصين أكبر مستورد للمنتجات البتروكيماوية من السعودية وتراجعت أيضا أرباح قطاع الاتصالات حيث حققت جميع مكونات القطاع خسائر ماعدا شركة الاتصالات السعودية التي تراجعت أرباحها بنسبة 31% وقد ساهم قطاع البنوك في حوالى 37% من أرباح السوق وقد كانت نسبة مساهمته خلال 2014 حوالى 34% إلا أن المؤشرات المالية للبنوك والتي حللناها خلال الأسبوع الماضي قد تشهد ضعفا في النمو خلال الفترة القادمة. وقد حقق قطاع الطاقة أعلى نسبة نمو في الأرباح بحوالى 9% يليه قطاع البنوك بنسبة نمو 4%، وعلى مستوى الشركات حقق النقل الجماعي أعلى نمو في الأرباح بنسبة 245% إلا أن الأرباح تحققت من إيرادات رأسمالية من خلال بيع قطعة أرض، يليها النقل البحري الذي حقق نموا بنسبة 205% نتيجة ارتفاع الإيرادات التشغيلية بنسبة 128% بعد إتمام صفقة دمج أصول وعمليات شركة فيلا البحرية العالمية مع أصول وعمليات الشركة، أما بنك الجزيرة فقد حقق نموا بنسبة 202% إلا أنه جاء من خلال بيع أرض وليس نتيجة أرباح تشغيلية، كما حققت بوبا نموا بنسبة 146% نتيجة ارتفاع إجمالي وصافي الأقساط خلال الفترة الحالية وارتفاع الفائض من علميات التأمين. أما الشركات الأكثر انخفاضا في الأرباح جاءت في مقدمتها شركة بترورابغ التي تراجعت أرباحها بنسبة 72% وعزت الشركة أسباب التراجع إلى الانخفاض في هوامش أرباح المنتجات البتروكيماوية الناتج عن الهبوط المستمر لأسعار الزيت الخام، بالإضافة إلى انخفاض الكميات المنقولة والمباعة بواسطة المسوقين وتوفير المخزون اللازم لتغطية المبيعات خلال فترة الصيانة الشاملة لكامل المجمع في الربع الرابع، تليها طيبة التي تراجعت أرباحها بسبب أنها حققت أرباحا استثنائية في عام 2014، وتراجعت ينساب بنسبة 56%، وشركة الكهرباء بنسبة 45%، نتيجة مديونيات سابقة. وقد تراجع المؤشر خلال الأسبوع المنصرم 316 نقطة بنسبة 4% بسبب الأخبار السلبية التي توالت عليه من خلال إعلان نتائج الشركات، وكان قد حقق بداية الأسبوع ارتفاعا قويا ساهم فيه نتائج شركة سابك التي كانت أفضل من توقعات المحللين وارتفع متوسط السيولة اليومية إلى 5.5 مليار، وقد ارتفع مكرر الربحية للسوق إلى حوالى 17 مرة بعد إعلان نتائج الشركات على متوسط 12 شهرا وحيث إن التوقعات تشير إلى مزيد من تراجع الربحية خلال الربع الأخير من العام 2015 لذا فإن مكرر السوق سيرتفع إلى حوالى 20 مرة لو استمر المؤشر عند مستوى 7500 نقطة لذا فإن المتوقع أن يتراجع المؤشر إلى ما دون 7000 نقطة.