أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودي تداولاته يوم الخميس الماضي عند 9372 نقطة مرتفعا 285 نقطة عن إغلاق شهر يونيو وبنسبة ارتقاع تقدر بحوالي 3.14 % بالرغم من الأحداث المؤثرة سلبا خلال هذه الفترة ومنها أزمة الديون اليونانية وانخفاض أسعار البترول إثر الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، فهل أثرت نتائج الشركات في النمو الإيجابي للمؤشر؟ بنهاية يوم الخميس الماضي أعلنت 94 شركة نتائجها المالية من مجموع 171 شركة مدرجة في السوق السعودي منها 58 شركة سجلت ارتفاعا مقارنة بالنصف الأول من عام 2014م بينما تراجعت أرباح 28 شركة وكان قطاع المصارف قد سجل أفضل النتائج حيث ارتفعت أرباح 11 بنكا من مجموع 12 بنكا مدرج بينما تباينت أرباح شركات الأسمنت حيث تراجعت أرباح نصف أرباح الشركات والنصف الآخر ارتفعت ومعظم الشركات المرتفعة من الشركات المدرجة حديثا مما يعني أنها استحوذت على حصة من مبيعات الأسمنت وأثرت على الشركات الأخرى في ظل منع تصدير الأسمنت وحصر البيع على السوق المحلي، شركات البتروكيماويات أعلنت 8 شركات نتائجها من مجموع 14 شركة كانت منها 5 شركات متراجعة بينما سجلت 3 شركات نموا في الأرباح منها بتروكيم التي سجلت نموا بحدود 21% والمتقدمة التي سجلت نموا في حدود 3 % وينتظر القطاع نتائج شركة سابك المكون الأكثر تأثيرا في هذا القطاع، أما قطاع التجزئة فقد سجلت 6 شركات نموا مقابل 3 شركات متراجعة كذلك قطاع الاستثمار المتعدد فقد نمت أرباح جميع شركات القطاع التي أعلنت نتائجها وكذلك الحال في قطاع النقل الذي شهد نمو أرباح جميع شركاته المعلنة أما القطاع العقاري فقد تراجعت أرباح 50 % من شركاته وهذا التراجع طبيعى في ظل تراجع أسعار العقار التي شهدها سوق العقار اعتبار من منتصف 2014 م، في قطاع الاتصالات لم تعلن إلا شركة زين التي قلصت خسائرها بحوالي 29 % بينما ينتظر القطاع إعلان شركة الاتصالات السعودية وشركة موبايلي التي تعاني من تبعات التلاعب في أرقام نتائجها خلال عام 2014م والتي تسببت في خسائر قوية جدا وفقد سعر السهم حوالي 64 % من قيمته. نهاية تداول يوم الاثنين القادم هي آخر مهلة لإعلان النتائج للشركات المدرجة والمتبقي 77 شركة من أهمها شركة سابك أقوى الشركات المدرجة في السوق والتي سوف تعلن نتائجها اليوم الأحد وعلى ضوء النتائج سوف يتحدد مسار السوق والمؤكد أن نتائجها سوف تكون متراجعة عن النصف الأول من العام الماضي نتيجة الهبوط الحاد في أسعار النفط ولكن قد تسجل تراجعا أقل بكثير من الربع الأول من من هذا العام ويبلغ متوسط توقعات المحللين عند 4.66 مليار ريال بنمو قدره 730 مليون ريال مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، وكذلك ينتظر السوق إعلان نتائج شركة الاتصالات السعودية حيث يتوقع المحللون أن تشهد الشركة نموا بحوالي 8 % عند صافي أرباح 3.04 مليار ريال مقارنة بالربع المقابل من عام 2014م وقد سجلت الشركة أرباحا صافية في الربع الأول بحوالي 2.5 مليار ريال. وقد ساهم النمو الإيجابي لمعظم الشركات التي أعلنت نتائجها في انخفاض مكرر الربحية للسوق حيث تراجع إلى 18.5 مرة وهذا مؤشر إيجابي وننتظر نتائج باقي الشركات التي لم تعلن نتائجها حتى الآن والتي قد تساهم أيضا في خفض لمكرر الربحية ويبقى للسوق تحديا قويا أمام أسعار النفط التي سوف يكون لها التأثير السلبي إن تراجعت أسعاره وسوف يكون لها التأثير المباشر على أسعار قطاع البتروكيماويات.