قال مستشار للحكومة السعودية الخميس، إن بلاده تستخدم سلاح الجو والمدفعية لفرض منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات داخل أراضي اليمن لإبعاد المتمردين اليمنيين عن الحدود الجنوبية الغربية للمملكة. وقال مسؤولون سعوديون: "إن المدفعية الثقيلة قصفت مواقع المتمردين عبر الحدود لفرض ما أطلقت عليه وسائل الإعلام السعودية (منطقة قتل)"، ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث من وزارة الدفاع السعودية في الرياض للتعليق. وقال مستشار الحكومة، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "إنه لن يكون هناك مكان للمدنيين في المنطقة العازلة بينما الحرب مشتعلة.. وسيجري استجواب أي يمنيين يعبرون الحدود للسعودية للتأكد من أنه ليس من بينهم مقاتلون ثم ينقلون بعد ذلك إلى معسكرات". وشنت السعودية هجوماً في الأسبوع الماضي بعد أن استولى متمردون من اليمن على أراض سعودية على الحدود الجبلية قالوا "إن السعوديين يسمحون للقوات اليمنية باستخدامها لمهاجمة مواقعهم". وقال مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير "خالد بن سلطان بن عبد العزيز" يوم الثلاثاء: "إن المتمردين المعروفين بالحوثيين طردوا من الأراضي السعودية، وإن الهجوم السعودي سيتواصل إلى أن يدحروا بعيداً عن الحدود". ووضع السعوديون في حالة تأهب عالية على نحو خاص تحسباً لأي تهديدات أمنية مع بدء وصول الحجاج إلى مكة لأداء مناسك الحج التي تبدأ يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني. وأضاف مستشار الحكومة السعودية: "إن القوات السعودية لا تخوض قتالاً داخل اليمن، حيث يصعب نشر أي دبابات ومدفعية على نحو فعال نظراً للطبيعة الجبلية للحدود". وقال المستشار: "الأوامر تقضي بعدم الذهاب فعلياً داخل الأراضي اليمنية.. لا نريد أن نتعثر هناك أو نثير أي حساسيات محلية إن وجدت ضدنا". وأوضح أن السفن الحربية السعودية بدأت قبل ثلاثة أيام دوريات قبالة الساحل الشمالي لليمن بتعزيز جوي لمنع وصول أي أسلحة أو أي إمدادات أخرى للمتمردين بحراً، في إطار ما يعتبر عملية نادرة من جانب واحد للبحرية السعودية. وقال اليمن الشهر الماضي: "إنه ضبط سفينة كانت تحمل أسلحة في الطريق للمتمردين واحتجزت طاقمها المؤلف من خمسة إيرانيين"، ونفت وسائل الإعلام الإيرانية هذه الأنباء ووصفتها بأنها ملفقة. وقال مستشار الحكومة السعودية: "إن هناك أدلة لا تذكر على أن إيران تساعد الحوثيين بشكل مباشر حتى لو كانت تريد مساعدتهم"، وتنفي إيران تورطها وعرضت أن تقوم بوساطة في الحرب. وأضاف المستشار: "إن القوات اليمنية تضغط كذلك على المتمردين الحوثيين". وقال: "إن المتمردين الذين وقعوا في أسر القوات السعودية كانوا مسلحين تسليحاً خفيفاً ويعانون من سوء التغذية، وليسوا في حالة تؤهلهم للقتال". وقال المتمردون يوم الثلاثاء الماضي: "إنهم سيطروا على مزيد من الأراضي بالقرب من الحدود اليمنية السعودية التي تمتد لمسافة 1500 كيلومتر".