استمرت المواجهات السبت ولليوم الخامس على التوالي، بين القوات السعودية والمتمردين الحوثيين الزيديين على الحدود بين المملكة واليمن ما أسفر حتى الآن عن مقتل سبعة أشخاص من الجانب السعودي، بينهم أربعة مدنيين، فضلا عن إصابة 126 شخصا بجروح. وقال مصدر طبي من مستشفى صامطة في منطقة جازان إن جنديين سعوديين قتلا الجمعة وأصيب 126 شخصا بجروح في المواجهات التي بدأت في وقت سابق من الاسبوع الماضي بعد أن كشفت الرياض عن مقتل عسكري سعودي الثلاثاء برصاص متمردين حوثيين تسللوا إلى الأراضي السعودية من شمال اليمن. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان يوم الجمعة كان أصعب الأيام من حيث عدد الجرحى الذين استقبلوا في المستشفى. كما أكد المصدر ما سبق ان كشفت عنه وسائل إعلام سعودية حول مقتل أربعة نساء مدنيات في القتال. ومن جانبهم، قال عسكريون سعوديون متواجدون في مناطق القتال إن المدفعية السعودية قامت بقصف المناطق المحيطة بجبل الدخان الذي يصل ارتفاعه إلى الفي متر ويقع على الحدود بين منطقتي جازان السعودية وصعدة اليمنية معقل التمرد الحوثي الزيدي. وفي مدينة خوبة السعودية القريبة من الحدود اليمنية، كان بالامكان مشاهدة أعمدة الدخان المتصاعدة من جبل الدخان، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وذكر موقع (جازاننيوز.كوم) الالكتروني إن الضربات الجوية وقذائف الهاون السعودية استهدفت مواقع متمردين زيديين شيعة في منطقة جبل الدخان الواقعة بين البلدين، موضحا إن عمليات القصف هذه أسفرت عن مقتل عدد من المتسللين. ولم يعرف على الفور ما إذا كان الجيش السعودي قصف أهدافا داخل الأراضي السعودية أو في اليمن. وقد استسلم نحو أربعين متسللا إلى القوات السعودية، كما ذكر الموقع الالكتروني نقلا عن شهود. وتحدثت وسائل أعلام سعودية من جهتها عن حصول مواجهات مساء الجمعة في قرى القرن وقرى والدفنية بعدما تسلل متمردون زيديون متنكرون في زي نساء إلى المنطقة. وأكد المتمردون من جهتهم انهم صدوا وحدات من سلاح البر السعودي التي دخلت إلى اليمن، وأعلنوا أسر جنود وآليات عسكرية سعودية، بحسب ما جاء على موقعهم الالكتروني. وشن الطيران الحربي السعودي الأربعاء والخميس غارات انطلاقا من محافظة جيزان (جنوب) على مواقع لمتمردين يمنيين على حدودها وذلك بهدف القضاء على تهديدهم للاراضي السعودية. وكانت الحكومة السعودية قالت في بيان انها اتخذت سلسلة من الاجراءات للتصدي لهؤلاء المتسللين من بينها تنفيذ ضربات جوية مركزة على تواجد المتسللين في جبل الدخان والاهداف الاخرى ضمن نطاق العمليات داخل الاراضي السعودية وذلك انطلاقا من محافظة جيزانجنوب السعودية. وأضافت ان السلطات السعودية قامت باسكات مصادر إطلاق النار من قبل المتسللين وإحكام السيطرة على مواقع أخرى حاول المتسللون التواجد فيها. وردت السعودية بذلك على هجوم شنه المتمردون الثلاثاء وقتلوا خلاله عنصرا في حرس الحدود السعوديين وجرح أحد عشر عنصرا آخرين. وبحسب مستشار للحكومة السعودية الخميس، فان طائرات حربية سعودية قصفت الأربعاء والخميس مواقع للمتمردين الحوثيين في مناطق حدودية يمنية. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لقد تلقوا ضربات موجعة. ونفذت الغارات على معسكرات للمتمردين في محافظة صعدة اليمنية الحدودية معقل التمرد الحوثي الشيعي التي تبعد 240 كلم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بحسب المستشار الذي أفاد انه تمت استعادة قطعة صغيرة من الأراضي السعودية من المتمردين وأصيبت معسكراتهم الواقعة في محيط صعدة. وأكدت الإمارات والكويت والبحرين والأردن دعمها للسعودية في وجه الحوثيين. وكان الجيش اليمني شن في 11 اغسطس حملة عسكرية جديدة على المتمردين في إطار نزاع مستمر منذ 2004 وخلفت المعارك حتى الآن مئات القتلى والجرحى وعشرات آلاف النازحين. ولا تخفي صنعاء مخاوفها ازاء علاقات مفترضة بين الحوثيين وإيران وقد أكدت مرارا أن المتمردين الزيديين مدعومين من جهات في إيران