أشار الباحث الإيراني مدير عام قناة البيان الفارسية في لندن قاسم دراني ل "عين اليوم" إلى أن القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني محمد على جعفري ليس هو الوحيد الذي أعلن استعداد الحرس الثوري لشن حرب عسكرية على المملكة العربية السعودية بل سبقه مرشد الثورة الإيرانية الخامنئي مهددا السعودية بالهجوم العسكري، حيث قال: في حالة أي إساءة سعودية للحجاج الإيرانيين أو عدم تعاون السعودية في إرجاع أجساد الحجاج الإيرانيين سيكون ردنا قاسيا وخشنا. وتابع أعتقد أن جميع القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية كانت تنتظر موقف الخامنئي تجاه مشعر منى حتى لا يتعارض مواقفهم مع موقف المرشد ويضطروا بعده للاعتذار أو تصحيح الموقف وبناء على هذا جاءت مواقف جميع القيادة السياسية والعسكرية متوافقة مع موقف المرشد مع إبداء الجميع استعدادهم لشن الحرب العسكرية على السعودية متى ما أمر المرشد. موضحا أن النظام الإيراني يرى حياته في الحروب الطائفية الداخلية والخارجية كي يصطادوا في الماء العكر خاصة أن النظام الإيراني قد أتقن فلسفة (فرق تسد) لأن القيادة الإيرانية تعرف جيدا أن غالبية الشارع الإيراني يكن الكره والعداء للنظام وقيادته وأنه لن يجتمع الشعب الإيراني خلف هذه القيادة إلا إذا كانت هناك أمور تمس أمن البلاد وتهدد الأمن القومي الإيراني هناك فينسى الشارع الإيراني خلافاته مع النظام ليقف خلف هذه القيادة التي يكرهها دفاعا عن الوطن ضد العدو الخارجي. ولفت دراني إلى أن تهديدات القيادة الإيرانية لضرب المملكة يصاحبها حرب إعلامية عنصرية قوية جدا يشنها النظام الإيراني ضد العرب عموما وضد المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص كالاستهزاء بالعرب والمواطن السعودي!! وتهدف القيادة الإيرانية من هذه الحملة لغرس نوع من الكره والعداء في نفوس الإيرانيين تجاه المملكة العربية السعودية وإعدادهم نفسيا وروحيا لمواجهة المملكة في كل من العراق واليمن والبحرين، وحتى المواجهة المباشرة وجها لوجه مع السعودية إن لزم الأمر. وأضاف أن الإعلام الإيراني يلعب على هذا الوتر الحساس لإرسال رسائل إلى الداخل الإيراني وإلى الشيعة في العالم العربي والإسلامي أن شهداء حادثة منى هم شهداء أبا عبدالله الحسين وشهداء العالم، رغم أن كل هذا الصراخ والعويل ناتج عن الهزيمة النكراء لمشروع نظام الملالي في اليمن وضرب جميع خططهم لأن ما خطط لليمن يفوق الحسبان وهذا ما صرح به جميع القيادات الإيرانية دون الاستثناء حيث كانت تفوق أهمية اليمن بالنسبة لهم كلا من السورية والعراقولبنان لأنهم كانوا يأملون ببسط سيطرتهم على اليمن الاتجاه إلى المملكة العربية السعودية ولأجل هذا عزاؤهم في اليمن كان كبيرا وآلام هزيمتهم في اليمن تفوق الوصف. وأكد دراني أن إيران خلف حادثة مشعر منى مستشهدا بما كتبته وكالة أنباء إيسنا الإيرانية نقلا عن على أكبر ولايتي مستشار الولي الفقيه في الشؤون العالمية قوله: "كل ما حدث في هذه الحادثة مشكوك ومظنون هناك أسماء من قيادات الحرس الثوري وفيلق القدس والدبلوماسيين والمستشارين للولي الفقيه كانوا موجودين في موسم الحج مثل غضنفر ركن أبادي السفير الإيراني السابق في لبنان وأحمد فهيم الدبلوماسي الإيراني وعضو السفارة الإيرانية في الفاتيكان ومحمد رحيم آقايي بور سفير إيران السابق في إسلوويني وحسن حسيني مقدم القنصل الإيراني في مرو تركمنستان وبناء على هذه الأمور كلها يذهب البعض إلى أن وجود هذا العدد من كبار الشخصيات لم تكن محض صدفة في موسم الحج!!. وشدد دراني على ضرورة سحب السفراء العرب من إيران وإرسال سفراء إيران معززين مكرمين دون السب والشتم والإهانة إلى طهران كما فعلت البحرين، وأضاف: سترون خلال فترة وجيزة كيف يراجع النظام الإيراني حساباته الخاطئة في المنطقة وأرى أن موقف البحرين أنه موقف شجاع وحكيم جدا رغم أنها جاءت متأخرة نوعا ما.