كشفت إيران عن ارتفاع كبير في أعداد ضحايا من بين الحجاج بحادث التدافع في منى ليصل إلى 464 من أصل 769 قتيلا أعلنت السلطات السعودية عن سقوطهم، في حين حفلت وسائل الإعلام الإيرانية بالمقالات التي تشير إلى "مؤامرة" مرتبطة بالحادث، مع الإشارة إلى وجود عدد من المسؤولين الإيرانيين السياسيين والأمنيين بعداد المفقودين. وقالت "منظمة الحج والزيارة الإيرانية" التي تشرف على مواسم الحج بإيران في بيان أصدرته الخميس بأن عدد ضحايا الحجاج الإيرانيين الذين قضوا في حادثة التدافع بمنى تضاعف ليرتفع إلى 464 قتيلا، وذك بعد "البحث والتقصي بشأن مصير الحجاج الإيرانيين، في مختلف المستشفيات والمراكز الطبية في مكة والمدينة وجدة والطائف ومناطق منی وعرفات." من جانبها، واصلت الصحف الإيرانية نشر التقارير التي تتوقع فيها وجود "خفايا" في حادث التدافع، وفي هذا السياق، كتب حسين الديراني بصحيفة "كيهان" الناطقة بالعربية والمقربة من التيار المحافظ في البلاد، أن التدافع هو "تغطية لعملية أمنية سعودية إسرائيلية ضد إيران" وزعم الكاتب أن التدافع "خطة مرسومة من قبل أجهزة الاستخبارات السعودية" مضيفا أن الهدف هو "إفشال الاتفاقية النووية بين إيران والدول الست" إلى جانب "أهمية الشخصيات المستهدفة.. ومنهم السفير الإيراني السابق في بيروت غضنفر ركن أبادي، والعالم الفضائي الإيراني الشهير أحمد حاتمي.. ومسؤول قسم الدراسات الاستراتيجية في الحرس الثوري الدكتور علي أصغر فولادغر" معتبرا أن تلك الشخصيات مازالت في عداد المفقودين. وختم الديراني بالقول إن المفقودين "أسرى لدى الاستخبارات السعودية"، معتبرا أن من حق إيران "أن تقوم ما يستوجب الحفاظ على سلامة أسراها ومواطنيها بكل الوسائل التي هي أدرى بكيفية استعادتهم"، وترافق ذلك مع إعلان مساعد رئيس الأركان العامة للجيش الإيراني، العميد مسعود جزائري، أن قواته "مستعدة لتنفيذ أي مهمة بخصوص كارثة منى" وفقا لما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية.