أدان الداعية الشيخ الدكتور محمد العريفي تداول مقاطع شهداء حادث تدافع مشعر منى. وقال خلال استضافته في قناة المجد: أوجِّه إخوتي في وسائل التواصل بأنه ليس كل الصور ينبغي أن تُنشر، وأريد أن أسأل هذا الذي صوَّر بجواله ونشره: أنت لو تعرضت لحادث وأُصبت بشجة في رأسك هل ترضى أن تُصوَّر وتُنشر في يوتيوب؟! وأردف العريفي: إن من تم تصويرهم أناس لهم زوجات وأبناء وبنات وأحباب وأعداء متسائلًا: مَنْ أَذِن لك بأن تصوِّره وتنشر صورته؟ وتابع العريفي متحدثًا عن نفسه: أنا لا أسمح بالتقاط صورة شخصية لي دون علمي ودون إذني؛ لأنه اعتداء على خصوصيتي، فما بالك إذا كان الشخص ميتًا، ولا يستطيع أن يستخرج حقه منك، فيأتي يوم القيامة فيقول يا رب سَلْ هذا لِمَ صوَّرني وفجع أهلي وفجع ذريتي؟.. ولا سيما أن بعض الحجاج تُوفِّي وعورته كانت ظاهرة وقت الحادث. وفي ذات السياق، أكد المستشار القانوني أحمد إبراهيم المحيميد ل"عين اليوم" أن تصوير المرضى والمصابين أو المتوفين يعد أمرًا مخالفًا للتعليمات الشرعية وللأنظمة وللقيم الاجتماعية والأخلاقية، خاصة إذا كانت بدون موافقتهم لما ينطوي عليه من اعتداء على حرماتهم، وإفشاء لأسرارهم. وقال إنه يحق لكل متضرر التظلم أمام الجهات المختصة للمطالبة بتطبيق الأنظمة ذات العلاقة مثل: لائحة نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ونظام مزاولة المهن الصحية ولائحة تنظيم التصوير في الأماكن العامة. وتابع المحيميد: يكفل هذا التنظيم الحريات الشخصية للأفراد والأملاك الخاصة التي لا يرغب بتصويرها، ويلتزم المصور بعدم تصوير الفرد إلا باستئذان، وعند انتهاكها دون إذن أو موافقة الآخرين أو من يمثلهم يعد انتهاكًا لخصوصيتهم ولنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية. وأكد أنه لا ينبغي التساهل في هذا الأمر، وأن الإتيان بالجديد والمسارعة في نشره قبل الآخرين تدفع الناس للاعتداء على الغير بتصويرهم ونشر صورهم دون إذنهم.