دان الداعية الشيخ الدكتور محمد العريفي تداول مقاطع شهداء حادثة تدافع مشعر مني الخميس الماضي، وقال خلال استضافته في قناة المجد: "أوجِّه إخوتي في وسائل التواصل بأنه ليس كل الصور ينبغي أن تُنشر". وأضاف: "أريد أن أسأل هذا الذي صوَّر بجواله ونشره: أنت لو تعرضت لحادث، وأُصبت بشجة في رأسك، هل ترضى أن تُصوَّر وتُنشر في اليوتيوب؟!".
وأردف العريفي عن تصوير شهداء التدافع بمنى: "من تم تصويرهم لهم زوجات وأبناء وبنات وأحباب وأعداء.. وهو قد مات". متسائلاً: "مَنْ أَذِن لك بأن تصوِّره وتنشر صورته؟".
وتابع العريفي متحدثاً عن نفسه: "أنا لا أسمح بالتقاط صورة شخصية لي دون علمي ودون إذني؛ لأنه اعتداء على خصوصيتي، فما بالك إذا كان الشخص ميتاً، ولا يستطيع أن يستخرج حقه منك، فيأتي يوم القيامة فيقول يا رب سَلْ هذا لِمَ صوَّرني وفجع أهلي وفجع ذريتي؟.. ولاسيما أن بعض الحجاج تُوفِّي وعورته كانت ظاهرة وقت الحادثة".
وأكد "لا ينبغي التساهل في هذا الأمر". مشيراً إلى أن شهوة "السبق" والإتيان بالجديد تدفع الناس للاعتداء على الآخرين بتصويرهم ونشر صورهم دون إذنهم.
من ناحية أخرى، شدَّد الداعية العريفي على أنه لو سُمح بالمشاركة في تنظيم الحج لتلك الدول التي تطالب بذلك لرأينا بدعاً وشركيات في مكة وما حولها، وقال: "والله، بعض الدول المعروفة التي تعادي السعودية - في إشارة لإيران دون تسميتها - لو أُذِن لها بالمشاركة في تنظيم الحج لرأيت الأضرحة في مكة وما حولها، ولرأيت كتب البدع والشرك تُوزَّع على الحجاج كما تُوزَّع عليهم المصاحف.. لكن نحمد الله الذي هيّأ دولة تحكم بالتوحيد لتدير الحج، وشرفها بخدمة الحجاج".