تعرض رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد، لهجوم نيابي جديد بسبب قراره نقل مباريات المنتخب الكويتي في تصفيات آسيا وكأس العالم إلى قطر، والذي وصل لحد المطالبة بالاستقالة . وجدد عدد من النواب مطالبتهم لرئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور بالاستقالة، وللحكومة باتخاذ الإجراءات المناسبة حيال الاتحاد الذي أساء لسمعة الكويت ولجمهور الأزرق ولاعبيه . وقال النائب الكويتي فيصل الشايع، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين،: إن نقل مباريات المنتخب الوطني من الكويت إلى قطر «مصيبة، والمصيبة العظمى سكوت الحكومة ممثلة بهيئة الشباب والرياضة، وعدم اتخاذ إجراء حاسم بتصرف الاتحاد»، مضيفاً: "إذا كان الاتحاد غير قادر على تنظيم بطولات، فعليه أن يقدم استقالته فوراً لعجزه عن ذلك، وإذا لم يتقدم بالاستقالة فعلى الهيئة حل الاتحاد للأسباب المذكورة" – بحسب الجريدة. وذكر رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب بمجلس الأمة ، عبدالله المعيوف أنه "إذا كان رئيس الاتحاد يريد نقل المباريات، فعليه أن ينقل مقر الاتحاد الكويتي نفسه إلى قطر أو إلى سنغافورة!" وأكد المعيوف، أن اتحاد الكرة أساء بقرار نقل المباريات إلى سمعة البلد، «ويعد ذلك محاربة لجماهير الرياضة وحرماناً للاعبين من اللاعب رقم 12، وهو الجمهور الكويتي العاشق للكرة»، مشدداً على ضرورة أن تكون ردة فعل الحكومة على مستوى الحدث. ومن جانبه، قال النائب نبيل الفضل: "سنطالب بإحالة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وأولهم طلال الفهد إلى محكمة أمن الدولة بسبب ما ارتكبوه في حق الرياضة والمال العام وسمعة الكويت!". وتوقع الفضل، أن تعلق ال«فيفا» رياضة الكويت في شهر أكتوبر "بدوابير طلال الفهد أيضاً، ولكنها ستكون نعمة للكويت لطردك أنت وصبيانك من الرياضة، كي نتمكن من إعادة بنائها بعيداً عن شرورك"- بحسب وصفه -. إلى ذلك، وصف رئيس مجلس إدارة نادي الكويت، عبدالعزيز المرزوق، قرار اتحاد الكرة نقل «المباريات» إلى خارج البلاد، ب«القرار غير المفهوم»، متسائلاً: «ما الهدف من القرار، وماذا يريد الاتحاد من ورائه؟». وأشار المرزوق إلى أن "الاتحاد يهدف إلى إحراج الدولة لا غير، خصوصاً أن تكلفة إقامة المباريات خارج البلاد تفوق بكثير تكاليفها داخلياً، وهو ما يعني أن الأزمة لا علاقة لها بتجميد الدعم الحكومي على الإطلاق". ولفت إلى أن هذا القرار سيكون له مردود سلبي واسع على المنتخب الوطني بصفة خاصة، لافتقاده اللعب على أرضه ووسط جماهيره، وللكرة الكويتية بصفة عامة التي ستتأثر كثيراً بهذا القرار . وعلى صعيد آخر .. تراجع مسؤولو اتحاد كرة القدم عن موقفهم المتعنت السابق بعدم مخاطبة الاتحادات الخليجية واتحادَي العراق واليمن، من أجل إقامة «خليجي 23» في موعدها المحدد سلفاً من 22 ديسمبر إلى 4 يناير المقبلين. وخاطب الاتحاد الكويتي، الاتحادات السبعة أمس، لعقد اجتماع طارئ للجنة الدائمة لأمناء السر العام في الكويت خلال سبتمبر المقبل، للعودة إلى الموعد السابق للبطولة، وإلغاء قرار تأجيلها عاماً. وسترفع «اللجنة» توصية بعد الاطلاع على جاهزية استادَي جابر الدولي والكويت لاستضافة البطولة إلى الاجتماع الذي سيعقده رؤساء الاتحادات في الشهر المقبل أيضاً، وتقضي التوصية بإقامة البطولة في موعدها دون تأجيل. وأكد اتحاد الكرة في كتابه إلى الاتحادات الخليجية أن مجلس الوزراء تعهد بتجهيز المنشآت الرياضية قبل انطلاق البطولة بوقت كافٍ.