أعلن الدفاع المدني السعودي، الأحد، رفع استعداداته لتنفيذ الخطة التفصيلية لمراحل "الذروة" في الحرم المكي، التي تكون ليلة ال27 من شهر رمضان، الاثنين، وليلة ختم القرآن الكريم في المسجد الحرام (ليلة 29 رمضان). ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الأحد، عن مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة، العميد سامي الجدعاني، قوله إن "الخطة التفصيلية لمواجهة الطوارئ ليلة 27 من رمضان وليلة ختم القرآن تتضمن زيادة عدد نقاط قوى الدفاع المدني بالحرم المكي وساحاته، والعناصر المرتبطة به، لتقديم الخدمات العاجلة للمرضى وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة، الذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإصابة أو الإعياء بسبب الازدحام". وأضاف أن الخطة تتضمن كذلك "نشر عدد من الوحدات الثابتة والمتحركة التي يتلاءم حجمها مع الشوارع المزدحمة على جميع الطرق المؤدية لها، وتسيير الدوريات الراكبة لتفقد اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان المعتمرين والمنشآت التجارية وشبكات الأنفاق، لرصد أي مخالفات تهدد سلامة المعتمرين والزوار والعمل على إزالتها فورا". ولفت الجدعاني النظر إلى "زيادة عدد الشاشات التلفزيونية واللوحات الإرشادية لتوعية الزوار والمعتمرين بمتطلبات السلامة، بما في ذلك لوحات مترجمة لعدة لغات في ليلة ختم القرآن، وبث رسائل الsms لتنظيم حركة التفويج من الفنادق إلى الحرم؛ لتجنب المخاطر الناجمة عن تزايد أعداد المعتمرين والمصلين بعد امتلاء المطاف والمسعى". وأكد استمرار دوريات فرق السلامة لتفقد جميع منشآت إسكان الزوار والمعتمرين والمنشآت الحيوية، التي تقدم خدماتها لهم، وإزالة أي مخالفات قد تؤثر على إجراءات السلامة أو مباشرة فرق الدفاع المدني لمهامها في حالات الطوارئ. وتعد ليلتا 27 و29 من رمضان هي ليالي "الذروة" في الحرم المكي، حيث تمتلئ أروقة وساحات الحرم بجموع المعتكفين والمعتمرين، الذين يتقاطرون من بقاع المعمورة كافة؛ لإحياء ليلة القدر التي جرت العادة على تحريها ليلة 27 رمضان. ويحرص كثير من المصلين والمعتمرين على حضور ليلة ال29 من رمضان ليشهدوا ختم القرآن ودعاء الختم في الحرمين الشريفين، ولرجاء أن تصادف هذه الليلة ليلة القدر، كونها إحدى ليالي الوتر التي ورد فيها حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنها الأقرب لأن تكون إحدى لياليها ليلة القدر، التي هي "خير من ألف شهر". وجرت العادة أن تخصص ليلة ال29 لختم القرآن، كونها الليلة الأكيدة من آخر ليالي شهر رمضان المبارك، حيث لا تؤدى صلاة التراويح ليلة العيد التي قد تحل بعد هذه الليلة مباشرة. وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد دشن مساء السبت، خمسة مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام في مكةالمكرمة، التي تعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام. وترفع التوسعة الجديدة عدد المصلين في المسجد الحرام إلى نحو مليون و850 ألف مصل عند اكتمالها العام المقبل، بما ييسر على المصلين والمعتمرين والحجاج أداء مناسكهم ويقضي على مشكلة الزحام.