يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، اليوم، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينةالمنورة، على مساحة إجمالية تبلغ 4 ملايين متر مربع، وبطاقة استيعابية 8 ملايين مسافر سنويا في مرحلته الأولى، ترتفع إلى 18 مليون مسافر سنوياً في المرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة من المخطط الرئيسي فتوفر أكثر من ضعف السعة الاستيعابية للمطار لتتجاوز 40 مليون راكب سنوياً. وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز يمثل بوابة للقادمين للمدينة المنورة التي تحتضن ثاني الحرمين الشريفين، وهو كذلك أول مطار ضمن سلسلة المطارات الجديدة بالمملكة، كما أنه أول مطار يتم إنشاؤه عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص بطريقة البناء والإعادة والتشغيل. وبين أن هيئة الطيران المدني سعت منذ تحولها من رئاسة الطيران المدني إلى هيئة في عام 1426ه إلى تنفيذ الأوامر الملكية السامية بالتوسع في التخصيص والشراكة مع القطاع الخاص والسعي لأن تعمل الهيئة العامة للطيران المدني على أسس تجارية من خلال البناء والإنشاء والتشغيل والسعي إلى تقديم أفضل الخدمات للمسافرين دون تحميل ميزانية الدولة أية أعباء إضافية، ولقد تم تأكيد هذه التوجيهات مؤخرا من خلال قرار مجلس الوزراء الموقر الذي صدر في شهر صفر من عام 1434ه، والذي حث الهيئة على التوسع والإسراع في تخصيص المطارات بالتعاون مع القطاع الخاص المحلي والعالمي. ولفت إلى أن مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد أول مطار في العالم خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية تم اعتماده بواسطة مجلس المباني الخضراء بأمريكا واستوفى جميع التزامات ومتطلبات شهادة «الليد الذهبية». من جهة أخرى، رفع مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، بالإنابة عن جميع منسوبي المؤسسة، أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تفضله بافتتاح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد والذي سوف يشكل بإذن الله نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لزوار مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام بما يوفره من إمكانات غير محدودة لنمو الأداء التشغيلي للرحلات الداخلية والدولية المباشرة إلى طيبة الطيبة، حيث يتميز المطار الجديد بطاقة استيعابية تصل إلى ثمانية ملايين مسافر كل عام في المرحلة الأولى ترتفع إلى اثني عشر مليون مسافر مع استكمال المرحلة الثانية مع خدمة (160) طائرة في اليوم وتحقيق انسيابية ومرونة في انتقال المسافرين بين مرافق وصالات المطار ومن وإلى الطائرات عبر (16) بوابة متصلة بعدد (32) جسرا متحركا. وعن التأثير الإيجابي للمطار الجديد على خدمات «السعودية» للمسافرين والحجاج والمعتمرين، أكد الجاسر أن مرافق وتجهيزات المطارات تعد العصب الرئيسي لبرامج تطوير وتحسين الخدمات، ومن المتوقع بإذن الله أن تشهد عمليات «السعودية» وخدماتها بالمطار الجديد نقلة جديدة في مستوى الخدمات شكلا ومضمونا حيث تم تزويد مواقع خدمات «السعودية» بالكوادر البشرية عالية الكفاءة والتأهيل وكذلك بالتجهيزات الالكترونية وأجهزة الخدمات الذاتية إلى جانب تقديم أفضل الخدمات عبر صالة الفرسان الجديدة بالمطار وتطوير وحدة التموين بما يتناسب مع المعدلات التشغيلية الكبيرة المتوقعة خلال السنوات القادمة ولخدمة رحلات «السعودية» وشركات الطيران الأخرى. وأضاف الجاسر إن الخطوط السعودية وبإدراك عميقٍ لواقع صناعة النقل الجوي وطبيعة المنافسة وسرعة المتغيرات، حرصت على التمهيد لانطلاقة جديدة بهدف تأكيد ريادتها وتعزيز مكتسباتها وإنجازاتها، وذلك من خلال خطة استراتيجية متكاملة مع تبني برنامج «التحول» بمبادراته المختلفة حيث يستند هذا التوجه الجديد إلى أهداف محددة تتمثل في مضاعفة ما حققته المؤسسة من انجازات منذ انطلاقتها قبل سبعين عاما وزيادة الأسطول من (19) طائرة حاليا إلى (200) طائرة في 2020م.