قالت وزارة الداخلية الكويتية إن انتحاريا فجر نفسه داخل مسجد للشيعة في مدينة الكويت خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن مقتل 25 شخصا في أول هجوم انتحاري على مسجد للشيعة في الكويت. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤوليته عن الهجوم الذي قالت وزارة الداخلية إنه أسفر أيضا عن إصابة 202. وقالت وزارة الداخلية الكويتية "استشهاد 25 من المصلين واصابة 202 من الابرياء الذين تم نقلهم الى المستشفيات للعلاج وفقا للبيانات الاولية عن ضحايا العمل الاجرامي في التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق." وقال خليل الصالح عضو مجلس الأمة الكويتي الذي كان داخل المسجد وقت الانفجار إن المصلين كانوا ساجدين في الصلاة عندما دخل انتحاري مسجد الإمام الصادق وفجر نفسه فدمر الجدران والسقف. وأضاف لرويترز عبر الهاتف أنه يتضح من جثة الانتحاري أنه كان شابا في العشرينيات من العمر على ما يبدو وأنه دخل المسجد أثناء سجود المصلين. وتابع أن الانفجار كان كبيرا للغاية ودمر السقف. وقال إن أكثر من ألفين من أتباع الطائفة الجعفرية الشيعية كانوا يصلون في المسجد. وطوقت قوات الأمن محيط المسجد وبدأ رجال الإنقاذ في نقل المصابين إلى المستشفيات. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية اسم الانتحاري وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "في عملية نوعية يسر الله أسبابها لجنود الخلافة في ولاية نجد انطلق أحد فرسان أهل السنة وهو الأخ أبو سليمان الموحد ملتحفا حزام العز الناسف مستهدفا وكرا خبيثا للرافضة المشركين في حي الصابري بالكويت." وحث التنظيم المتشدد أتباعه على تصعيد الهجمات في رمضان على المسيحيين والشيعة والسنة الذين يقاتلون مع تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ويقصف التنظيم. * التبرع بالدم ---------------- وقالت وزارة الصحة إن بنك الدم الكويتي فتح مراكز إضافية للتبرع بالدم وحثت المواطنين الذين ليسوا في حاجة إلى العلاج الطبي العاجل على تجنب الذهاب إلى وحدات الطوارئ بالمستشفيات. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية كويتية رجالا يرتدون الملابس التقليدية وهي ملطخة بالدماء خارج المسجد. وأظهرت صورة أخرى جثث الضحايا ملفوفة في أكياس بيضاء. ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى الابتعاد عن موقع الانفجار للسماح للسلطات بالتحقيق في الحادث. وبث التلفزيون الكويتي لقطات للأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وهو يزور المسجد بعد الانفجار. وقال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح يوم الجمعة إن الهجوم الذي تعرض له مسجد للشيعة في العاصمة الكويت وسقط فيه قتلى يستهدف الوحدة الوطنية لبلاده. وأضاف لرويترز أثناء خروجه من المستشفى الأميري "هذا الحادث يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية ونحن أقوى بكثير من هذا التصرف السيء ووعي المواطن فوق كل شيء وهو الذي سيخذلهم." واستهدفت الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة مساجد للشيعة في السعودية ونفذت هجمات أيضا ضد افراد الطائفة الزيدية في اليمن. وأقرت الكويت في الآونة الأخيرة تشريعا يسمح بوضع كاميرات الأمن في الأماكن العامة. وقال عضو البرلمان الكويتي صالح عاشور لرويترز إن حادث مسجد الصادق في الكويت لم يكن يستهدف الشيعة في الكويت ولا الكويت وحدها وإنما يستهدف الأمة كلها. وأضاف "الهدف هو تغليب ثقافة الغاب والارهاب والتكفير على الثقافة الإسلامية والتعددية الدينية... نحن أمام تحد كبير شعوبا وحكومات المقصود هو احداث فوضي خلاقة في المنطقة." وقال وزير العدل والاوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع إنه على الرغم من الهجوم ستبقى الكويت واحة للأمن لجميع اطياف وطوائف المجتمع الكويتي وإن الحكومة تتخذ كثيرا من الإجراءات لحماية المصلين والمساجد.