يشيع أبناء السعودية من أهالي حي العنود، اليوم، شهداء حادث تفجير مسجد العنود، الذي راح ضحيته أربعة شهداء، وإصابة أربعة آخرين، عندما فجر إرهابي تنكر في زي نسائي نفسه بواسطة حزام ناسف في المدخل الجنوبي للمسجد، كان يستهدف جموعا من المصلين في أثناء أدائهم صلاة الجمعة الماضي. ذوو شهيد أثناء تسلمهم الجثة. وتسلم ذوو الشهداء أمس جثامين شهدائهم الأربعة وهم: عبدالجليل جمعة الأربش وشقيقه محمد الأربش، وابن خالتهما محمد حسن العيسى، وعبدالهادي سلمان الهاشم. وتم نقل الجثامين إلى مركز مغتسل سيهات، حيث تقرر انطلاق مراسيم التشييع من الساحة جوار مستشفى الصادق بسيهات، ومن ثم التحرك بها إلى مقبرة سيهات، ثم إلى المقبرة الجديدة خارج سيهات. مشاعر الحزن والبكاء على أقرباء الضحايا. وقال ل "الاقتصادية" جواد الأربش من أعيان حي العنود وأحد ذوي الشهداء، إنه تم تسلم جثامين الشهداء أمس بعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية المتبعة وتحاليل dna، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أهالي الشهداء توافدوا لمركز مغتسل سيهات لمشاهدة جثامين الشهداء والدعاء لهم. وأن ذوي الشهداء سيتلقون العزاء في موقع تم تجهيزه بحي المحمدية في الدمام، حيث هناك لجان أنشئت لاستقبال جموع المعزيين، مؤكدا أن الموقع يتسع لآلاف المعزين، الذن يتوقع أن يتوافدوا على الموقع على مدار ثلاثة أيام متواصلة. أهالي الشهداء في انتظار تسلم الجثامين. وكان حي العنود في الدمام قد شهد حادثة قام بها إرهابي متنكر بزي نسائي في أثناء صلاة الجمعة الماضي، عندما فجر نفسه أمام المدخل الجنوبي، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة وآخر من منطقة الدالوة في الأحساء هو عبدالهادي الهاشم، وإصابة أربعة آخرين غادروا مستشفى الدمام المركزي بعد خضعوهم للإسعافات الطبية. يذكر أن انتحاريا آخر استهدف في أول جمعة من شعبان الحالي، أي قبل أسبوع واحد من حادث تفجير مسجد العنود، مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بالقطيف، أسفر عن استشهاد 22 مصليا وإصابة أكثر من 100 جريح، حيث كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة. أقرباء الشهداء يواسون بعضهم بعضا. عدد من اهالي الشهداء توافدوا لمركز مغتسل سيهات لمشاهدة جثامين الشهداء والدعاء لهم. وكشفت الداخلية السعودية في وقت لاحق عن هوية منفذ اعتداء القديح، وهو صالح بن عبدالرحمن القشعمي، أحد المطلوبين الأمنيين ضمن خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش".