جدل واسع أثارته عملية نشر صور قيل إنها تعود لعملية قتل عناصر من تنظيم داعش على يد مسلحين من قوات "جيش الإسلام" الفصيل المعارض الأبرز في دمشق وريفها، إذ نفت مصادر من "جيش الإسلام" صحة الصور الذي انقلبت فيها الآية بين السجناء والمسجونين، في حين زعم ناشطون أنها لا تعود لعناصر من داعش. وكان أحد الحسابات الإلكترونية المختلف حول نسبتها "لجيش الإسلام"، الذي يتزعمه القيادي المعارض زهران علوش، ويعتبر أحد أكبر الفصائل المسلحة بسوريا، قد قام بنشر الصور، وعلقت شبكة "شام" الإخبارية المعارضة عليها بالقول إن القتلى هم من عناصر داعش الذين سقوطا أسرى بعد معارك مع المعارضة في أحياء تشرين وبرزة وسط العاصمة دمشق. واعتبرت شبكة "شام" في تغطيتها أن الصور نشرتها "حسابات رسمية تتبع جيش الإسلام"، وأن الاصدار الجديد جاء بهدف "قصاص المظلومين من الخوارج المارقين" مضيفة أن الصور حملت في مضامينها "رسالة واضحة موجهة لتنظيم الدولة، عبر اللجوء إلى تبديل الزي البرتقالي الشهير، الذي اعتاد التنظيم إلباسه لرهائنه، قبيل إعدامهم، بزيّ أسود، يحاكي لباس تنظيم الدولة الرسمي، فيما ارتدى مقاتلون من جيش الإسلام الزي البرتقالي في المقابل، في إشارة إلى الاقتصاص من التنظيم، لإعدامه أناساً أبرياء." وسارع حساب "أبوأنس الكناكري" وهو أحد المسؤولين الشرعيين في "الجبهة الإسلامية" إلى نفي صحة الصور، داعيا الجميع إلى الاعتماد على المصادر الرسمية، علما أن موقع "جيش الإسلام" لم يشر إلى العملية مطلقا. وأكد الكناكري الإصرار على "قتال داعش واستئصالهم.. تطبيقا لأمر الله" على حد تعبيره. من جانبه، هاجم المقرب قيادي في تنظيم "أحرار الشام"، سراج الدين الشامي، الصور وكذلك تنظيم "جيش الإسلام"، زاعما أن القتلى ليسوا من عناصر داعش وأن من قتلهم عمد إلى إخفاء هوياتهم عبر إلباسهم الأقنعة وأزياء داعش. ولم تتمكن CNN بالعربية من معرفة التفاصيل المحيطة بالصور أو بطبيعة ظروفها، خاصة في ظل التشكيك المتبادل بين جميع الأطراف بصحتها، وكذلك بصحة الحسابات الإلكترونية التي نشرتها.