في حادثة هزت العالم لبشاعتها، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش الإرهابي اليوم الثلاثاء إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً بعد احتجازه منذ 24 ديسمبر الماضي. وأظهرت صور تناقلتها مواقع مؤيدة لداعش الرجل الذي قُدم على أنه الطيار وقد ارتدى لباساً برتقالياً، ووُضع في قفص، اندلعت فيه النيران.
وأفاد أحد أقارب الطيار الأردني لوكالة رويترز بأن رئيس القوات المسلحة الأردنية أخبر عائلة الطيار بأن داعش أقدم على إعدام معاذ الكساسبة.
ونقل التلفزيون الرسمي الأردني أن التنظيم المتشدد أعدم الطيار في الثالث من يناير الماضي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض بيرنارديت ميهان إن واشنطن تندد بشدة بتصرفات داعش، وتطالب بالإفراج الفوري عن كل من يحتجزهم التنظيم المتشدد.
وأعرب البيت الأبيض كذلك عن تضامنه مع الأردن إثر إعدام الطيار معاذ الكساسبة. وصرح الرئيس باراك أوباما بأنه في حال ثبتت صحة الفيديو الذي نشره داعش عن إعدام الطيار الأردني "فذلك سيزيد من عزم التحالف الدولي على القضاء على التنظيم". وأضاف أوباما بأن الأيديولوجية التي يحملها التنظيم تعكس إفلاسه.
وأصدر الجيش الأردني بياناً توعد فيه بالاقتصاص من قتلة الكساسبة، وأكد قائد الجيش الأردني لعائلة الكساسبة مقتل الطيار معاذ على يد تنظيم داعش.
وكان التلفزيون الأردني قد أصدر بياناً آخر، أكد فيه أن تنظيم داعش قتل الطيار الأردني قبل شهر من الوقت الحالي.
وعلى الفور تحدثت مصادر رسمية أردنية عن تسريع القضاء الأردني لعمليات الإعدام بحق ساجدة الريشاوي ومتطرفين آخرين يقبعون داخل السجون الأردنية منذ سنوات.
وقطعت قنوات التلفزة الأمريكية، وقامت بتغطية كبيرة للوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش في قتل الرهينة الأردني.
ومن المتوقع أن تكون هناك ردود أفعال قوية ردًّا على عملية الإعدام، وتحدث محللون أمريكيون عن أن الوقت حان لإرسال جنود على الأرض لهزيمة هدا التنظيم السادي والوحشي، الذي أساء للإسلام بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلاً.