اعتبر وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون أن الوزارة تتخذ عدة إجراءات لخلق مشاريع سياحية مستدامة، ومنها مبادرة "طريق الفينيقيين"، التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية(UNWTO)، فضلاً عن مبادرة "الأنا" للاغتراب، والتي ستكون فعالة خلال الأشهر المقبلة. وقال فرعون في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إن "المشاريع السياحية تتمحور حول السياحة الطبية والدينية، ولكن المهم خلق مشاريع خاصة بالسياحة الريفية، وتطوير كل منطقة لبنانية، وتأسيس خارطة سياحية ترتبط بها، وإعادة تصنيف تلك المناطق بهدف الوصول إلى نتائج هذا المشروع بعد فترة من الزمن." ورداً على سؤال حول تأثير الوضع الأمني في لبنان على السياحة، قال فرعون إن "السياحة ترتبط بالأمن، ويوجد اتفاق سياسي داخلي وخارجي فيما يتعلق بقضية الأمن،" مضيفاً أن "اتفاق استثنائي ثابت ويضم كافة الأفرقة السياسيين في الداخل وجميع الجهات المتورطة في مواجهات فيما بينها في المنطقة، تم التوصل إليه باعتبار أنّ لبنان لم يعد بلد مواجهة بل بات بلد متنفس، ما يعتبر أمراً مهماً للسياحة." أما عن قدوم السياح الخليجيين إلى لبنان، قال فرعون إن "لبنان يتطلع دائماً إلى السائح الخليجي، وكان يُعتبر دائماً الوجهة السياحية الأمثل والأهم بالنسبة للخليجيين،" مضيفاً: "أجرينا بعض الزيارات السنة الماضية بهدف إعادة تشجيع السياحة والقدوم إلى لبنان بعد انقطاع دام بين العامين 2011 و2013 لعدة أسباب أهمها سياسية، ونأمل هذا العام إعادة تنشيط السياحة وعودة السياح إلى لبنان من خلال تسويق القطاع السياحي." وفيما يرتبط بوضع اللبنانيين في دول الخليج، قال فرعون إن "وجود بعض المشاكل ليس أمراً غريباً، ولا يجب تضخيم تلك الأمور نظراً للتوتر الحاصل، فضلاً عن فرض بعض الإجراءات التي لا يجب أن نعطيها بعداً ليس بمكانه،" موضحاً أن "إجراءات مشددة فُرضت فيما يتعلق بإصدار تأشيرات الدخول بسبب الوضع الأمني في سوريا واليمن وليبيا والعراق و الإرهاب، وداعش وغيره، ومن الطبيعي أن يكون هنالك تشديد في إجراءات تأشيرة الدخول." وأوضح فرعون أن "هذا الأمر أيضاً يؤثر على اللبنانيين وعوائلهم، الأمر الذي يحتاج إلى اهتمام من وزارة الخارجية والسفراء بهدف علاج بعض المشاكل المرتبطة بالتأشيرات." ورداً على سؤال حول الجهة الأكثر استثماراً في لبنان في الفترة الحالية، لفت فرعون إلى أن "الخليجيين كانوا في الماضي، هم الأكثر استثماراً، ولكن اليوم أصبح اللبناني المقيم في الخارج هو المستثمر الأساسي." وأكد فرعون: "يوجد بعض المشاريع المعلّقة في انتظار بعض الحلول على صعيد المنطقة، وخصوصاً أن الأزمة السياسية تعتبر عائقاً أمام ضخّ استثمارات لمثل هذه المشاريع الكبيرة،" مشيراً إلى أن "الاتكال في يومنا الحالي يرتكز على اللبنانيين من أصحاب رؤوس الأموال في الخارج بشكل أساسي، والذين يمتلكون أيضاً خبرة واسعة، فضلاً عن وجود ممولين من دول الخليج أيضاً وبلدان أخرى."