لا تزال ردود الأفعال الغاضبة تتوالى على خبر اعتقال النائب الكويتي السابق وعضو هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور وليد الطبطبائي، والذي اعتقل صباح أمس الجمعة، على خلفية تصريحاته بشأن التدخل الإيراني في شؤون الكويت. وتفاعل المغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وظل خبر الاعتقال هو الخبر الأهم والأكثر انتشارًا عبر "تويتر" الكويت، وتم تدشين أكثر من هاشتاق أشهرها: "# اعتقال _ وليد _ الطبطبائي"، و"# الطبطبائي"، وقام عدد من المغردين ليس بقليل، بعمل مقارنة بين موقف الداخلية الكويتية من الطبطبائي والنائب الكويتي عبد الحميد دشتي، والمعروف عنه موالاته لإيران والشيعة، وكيف لم تتخذ ضده الداخلية إجراء، بالرغم من تصريحاته الأخيرة ضد السعودية . يقول صاحب حساب (نمر الخبر): "غريب أمر #الكويت تقوم #وزارة_الداخلية بالقبض على الشرفاء #مسلم_البراك و#الطبطبائي، وتترك العملاء من #دشتي والبقيه.. اللهم أحفظ إخواننا بالكويت". ووافقه ماجد الأنصاري الرأي قائلًا: "#دشتي يتهم السعودية والبحرين وقطر زورًا وحر طليق، #الطبطبائي يتهم إيران بما تقوم به علنًا وتطلبه النيابة". يقول سلطان العنزي: "يتم اعتقاله لأنه تهجم على إيران، أما دشتي يتمشى بين إيران ولبنان". وقال صاحب حساب "اقرأ كتابك": "في الوقت الذي توقعنا فيه أن تقوم الحكومة #الكويتية باعتقال #دشتي الذي يسب جارتها #السعودية تعتقل #الطبطبائي البريء"، مذيلًا تغريدته ب "#الخامنئي مرشد المنطقة"، وتساءل: "هل الحديث عن إيرانبالكويت خط أحمر؟". فيما أكّد النائب السابق وأمين عام حركة العمل الشعبي مسلم البراك، أن ما تعرض له النائب السابق وليد الطبطبائي، يؤكد بما لا يدعو مجال للشك استمرار النهج القمعي الذي استساغته السلطة في الكويت، وأضاف: "أمن الدولة أصبحت حريصة على أن تمارس الخطف والبلطجة بدلًا من الاستدعاء، وهذا ما تعرض له الأخ الفاضل وليد الطبطبائي." وقد اعتقلت قوات الأمن الكويتية الدكتور وليد الطبطبائي أمس الجمعة، وبدورها أعلنت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية، أن أمر الاعتقال جاء بتهمة إشاعة أخبار كاذبة عن الوضع الداخلي، والمساس بمقام ولي العهد الكويتي عبر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". يشار إلى أن "الطبطبائي" كشف في تصريحات له الأربعاء ل"شؤون خليجية"، عن معلومات تفيد بوجود ضغوط وإغراءات خارجية وإيرانية على الكويت، لتنحية ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والدفع بأحد الأشخاص ممن له علاقات قوية مع إيران، لتولي هذا المنصب الحساس، متمنيًا أن تفشل هذه المحاولات، خاصة وأن الشيخ نواف رجل يحوز على احترام الجميع داخل وخارج الأسرة الحاكمة. ولا يزال الطبطبائي محتجزًا في مكان غير معلوم حتى لمحاميه، كما تم تجريده من تليفونه الجوال.