اعتقلت السلطات الكويتية أمس النائب السابق عضو المعارضة الدكتور وليد الطبطبائي. وقال شقيقه أنور إنه اعتقل قبيل توجهه إلى صلاة الجمعة، وأخذ إلى إدارة أمن الدولة، على خلفية تغريدة نشرها في «تويتر» الأربعاء يحذر فيها من ضغوط وتدخلات إيرانية تتعلق بولاية العهد في الكويت وجاء في بيان لوزارة الداخلية، أن اعتقال الطبطبائي «جاء بأمر من النيابة العامة، لإشاعته أخباراً كاذبة حول الأوضاع الداخلية والمساس بمقام ولاية العهد»، وأنه سيعرض على النيابة العامة، في حين انتقد محاميه محمد الحربي» النهج الخطأ الذي اتبعته الداخلية، فهي لم تتبع الإجراءات القانونية السليمة، بل تم خطفه من دون إنذار مسبق أو استدعاء». ولم يصدر من الحكومة تعليق على ما ادعاه الطبطبائي من مخاوف سياسية عندما كتب في تغريدته أنه يرى «ضغوطاً إيرانية على الكويت لتنحية ولي العهد (الشيخ) نواف (الأحمد) والدفع محله بشخص له علاقة قوية مع طهران، ونتمنى أن تفشل هذه المحاولات الخبيثة»، و لم يشر إلى مصادر معلوماته. وانتقدت المعارضة اعتقال الطبطبائي، لا سيما أنه يأتي في إطار سلسلة «الملاحقات القضائية» ضد رموزها وناشطيها، بعدما اعتقلت الجهات الأمنية عدداً من الناشطين في الأيام الأخيرة، منهم عبدالله الرسام وعبدالرحمن العجمي، وجاء معظم الاعتقالات بسبب تغريدات في تويتر، الذي صار جبهة مواجهة مستمرة بين الناشطين والسلطات. وقضت المحاكم بعقوبات متشددة ضد ناشطين، مثل صقر الحشاش الذي حكم غيابياً بالسجن 10 سنوات، وعوقب ناشطان آخران بالسجن 5 سنوات، بسبب ترديدهما خطاباً لقطب المعارضة النائب السابق مسلم البراك، اعتبرته المحكمة مسيئاً إلى الأمير الشيخ صباح الأحمد وقضت بسجنه سنتين، وأفرج عنه موقتاً الشهر الماضي. وكان نواب وناشطون من الشيعة هاجموا الطبطبائي، على خلفية تغريدته الخاصة بإيران وولاية العهد، ودعوا الحكومة إلى محاكمته، في حين هاجم معارضون يتعاطفون مع الطبطبائي الحكومة ل «كيلها بمكيالين»، إذ تشددت مع الطبطبائي «بينما من يشتمون دول الخليج يسرحون ويمرحون». وكانت السفارة السعودية لدى الكويت اشتكت من تكرار تهجم البعض على المملكة، ودعت السلطات الكويتية إلى اتخاذ إجراءات في حقهم.