دعا المستشار الاجتماعي في مؤسسة "الإسلام اليوم" عبد العزيز بن علي السويد إلى تدريس ثقافة العلاقة الزوجية الخاصة، وتوزيع الكتب التي تعنى بها في المساجد، مؤكدا أن الجهل بها وراء تفشي الطلاق، ومعتبرا أنه ليس هناك خطوط حمراء أو خضراء، بل هناك مقادير ومصطلحات وألفاظ تناسب المراحل العمرية والدراسية والثقافية للإنسان. وقال إن خداع النزاهة والتطهر الموهوم، جعل مجتمعاتنا تعيب تداول الألفاظ الجنسية تحت زعم أن هذا من دواعي الاحتياط، منتقداً الذين يربطون "الثقافة الجنسية" ب"الإباحية". جاء ذلك أثناء استضافة الزميل تركي الدخيل له في برنامج "إضاءات" على قناة "العربية" والذي سيبث يوم الجمعة 23-10-2009 في الساعة الثانية مساءً بتوقيت السعودية ويعاد بثه منتصف ليل السبت. وانتقد عبد العزيز السويد الحالة الفقهية في العالم الإسلامي، معتبراً التيار النقلي يتداول لغة الموتى التي حولت الإسلام إلى شعار للدروشة، نافياً أن تكون هناك مشكلة مع الدين بل في التطبيق الفقهي والتأويلات الدينية المتداولة التي انفصلت عن الواقع وحاجاته. كما تساءل عن سبب تضخم "المعاصي الدينية" والتهاون ب"المعاصي المدنية" منتقداً الذين يصلون سنة الضحى ثم يقطعون إشارة المرور. ولدى سؤال الدخيل له عن أهداف التيار العقلاني، قال السويد إن الهدف الرئسي هو إنقاذ الدين من حالات الاحتكار والتشفير التي يمارسها بعض الفقهاء في الفتاوى والتدريس، ورأى أن ذلك استباحة منهم لحمى الله عبر مبالغتهم في استخدام مبدأ سد الذرائع. ورأى أن نشر ثقافة الاستفتاء، أنتج حالة من الاستحلاب للفتاوى، بحسب العرض والطلب، فتوسع الناس في كثرة الأسئلة من غير حاجة في كثير من الأحيان.
