رفضت إدارات فنادق بالرياض طلبات مدارس أهلية وعالمية لإقامة حفلات مدرسية ختامية للطلاب والطالبات داخل أروقتها لهذا العام بناء على توجيهات في هذا الشأن، حسبما أكده مالك مدرسة عالمية، فضل عدم ذكر اسمه ل"مكة". وألزمت وزارة التعليم - بحسب تعميم حصلت "مكة" على نسخة منه - أن يكون الحفل في المدارس خلال حصتي النشاط للبرامج الخاصة بإدارة النشاط داخل المدرسة فقط، وأن يستقطع من اليوم الدراسي بما لا يؤثر على سير العملية التعليمية فيما يخص برامج الإدارات والمكاتب بشرط ألا تزيد مدة الحفل عن 120 دقيقة. وشددت الوزارة على أهمية الحرص على وسائل السلامة والأمن في مقر الحفل والبعد عن المخالفات الشرعية والتقيد بالتعليمات المنظمة مع ضمان وجود جميع الطالبات في مكان الحفل والتأكد من مناسبته لعدد المستفيدات من حيث التهوية. يأتي ذلك في الوقت الذي لاحظت الوزارة تجاوزات وإسراف في احتفالات المدارس، خاصة حفلات التخرج ووردت شكاوى بذلك، مؤكدة على ضرورة التقيد بضوابط وشروط إقامة الحفلات المدرسية، وعدم المغالاة والإسراف في إعداد الحفل ويكتفى بالمتوفر في المدرسة. ومنعت الوزارة الطالبات من ارتداء عباءات التخرج، والاكتفاء بوشاح بسيط ترتديه أثناء الحفل، وعدم تكليف الطالبات وأسرهن بالتزامات مالية تتعلق بالحفلات المدرسية وتنظيمها، وحظرت إقامة حفلات التخرج في القصور والفنادق الفخمة لما في ذلك من تحميل أولياء أمور الطلاب أعباء مالية متزايدة، فيما حددت مجموعة ضوابط لإقامة مثل هذا النوع من الحفلات. ودعت الوزارة إدارات المدارس الحكومية والأهلية إلى إقامة حفلات التخرج لطلابها وطالباتها داخل المدارس في أعقاب تزايد شكاوى بعض أولياء الأمور من أعباء إقامة الحفلات في قصور الأفراح والفنادق، بينما سمحت الوزارة بالتعاون مع جهات أخرى لدعم هذه الحفلات ماديا وعينيا على ألا يتحمل الطلاب وأولياء أمورهم أية مبالغ مادية. وحددت ضوابط تحكم إقامة تلك الحفلات، تشمل مخاطبة مكتب التعليم الذي تتبع له المدرسة للتنسيق مع النشاط الطلابي والإشراف التربوي للحضور والتقييم، وتشجيع العاملين في المدرسة، وأخذ الموافقة على إقامة الحفل، وتحديد مكان الحفل والفترة الزمنية المحددة لبدايته مع إرفاق جدول زمني لفقرات وفعاليات الحفل وما يتناسب مع الدور التربوي.