قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إن المفاوضات التي أجرتها للسماح لطائرة تحمل امدادات طبية لعلاج جرحة الحرب في اليمن، باءت بالفشل، ودعت اللجنة من مقرها في جنيف إلى إزالة العقبات "التي تحول دون إيصال الإمدادات الطبية الحيوية اللازمة لعلاج المصابين نتيجة لأسبوع من الاشتباكات العنيفة والغارات الجوية." وأوضحت اللجنة في بيان بأنه "كان من المتوخى أن تصل إلى صنعاء شحنة من الإمدادات الطبية وفرتها اللجنة الدولية لعلاج ما بين 700 و1000 مصاب يوم الثلاثاء قادمة جوًا لتوزيعها على المستشفيات في جميع أنحاء البلاد التي تعاني من عجز في الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاج جرحى الحرب. "إلا أن المفاوضات بشأن توفير الوصول الآمن للطائرة قد باءت بالفشل حتى الآن." وأشار بيان الصليب الأحمر إلى وجود خسائر بشرية في جميع أنحاء البلاد، وقال سيدريك شفاينزر ،الذي يرأس فريق عمل اللجنة الدولية في اليمن "ثمة خسائر بشرية في جميع أرجاء البلاد. فالغارات الجوية على الشمال والغرب والجنوب، بالإضافة إلى الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في الوسط والجنوب تضع أعباءً هائلة على الخدمات الطبية وتزيد من تدهورها". وقد طالبت اللجنة بالسماح للعاملين في المجال الإنساني "بالعمل بشكل آمن، بعد مقتل أحد متطوعي الهلال الأحمر اليمني الإثنين الماضي، بحسب ما ذكرت اللجنة، وذلك خلال قيامه بإجلاء الجرحى، في محافظة الضالع، وأعربت "عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المدنيين وأكدت من جديد على ضرورة احترام الأطراف المنخرطة في النزاع المسلح للقانون الدولي الإنساني الذي يكفل حماية الأشخاص غير المشاركين في القتال وبذل كافة الجهود الممكنة للحفاظ على أرواح المدنيين وعدم الإضرار بالممتلكات المدنية."