في بيان مشترك صدر عن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت، أي جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عُمان، قالت الدول الخليجية إنها "تابعت بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الإنقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية." وأضافت الدول المعنية أن التطورات باليمن "أصبحت تشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي" وفي هذا الإطار "استجابت دول المجلس" لطلب هادي بعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون تحضره كافة الأطياف السياسية. ولفتت إلى أنها خلال الإعداد للمؤتمر تلقت رسالة من هادي لقادة الدول الخليجية الست يدعوها للتدخل ضد القاعدة والحوثيين "المدعومين من قوى داخلية باعت ضميرها وقوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها." ونبه البيان الخليجي إلى أن الدول المعنية بالرسالة تحركت "انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني استجابة لما تضمنته رسالة" هادي بهدف "حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما جعل التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب بل صار تهديداً شاملاً لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي، إضافة إلى طلب مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية." ولفت البيان إلى أن ما وصفها ب"الاعتداءات" قد طالت كذلك أراضي المملكة العربية السعودية" ، وأصبحت دول الخليج "تواجه تهديداً مستمراً لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية ." وتابع البيان: "إزاء هذه المخاطر الجسيمة، وفي ضوء عدم استجابة الميليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية واستمرار حشودها المسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية، وقيامها مؤخراً بإجراء مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود المملكة العربية السعودية، مما يكشف نوايا الميليشيات الحوثية.. قررت دولنا الاستجابة" لطلب هادي حماية اليمن "من عدوان المليشيات الحوثية" التي وصفتها بأنها "أداة في يد قوى خارجية." في تكرار عدوانها السافر الذي اقترفته دون أي مبرر حين هاجمت أراضي المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر عام 2009، فقد قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق.