بدأت جماعة أنصار الله الحوثية اليوم الخميس (12 مارس/ آذار 2015) مناوراتها العسكرية في منطقة البُقع اليمنية المحاذية لمنطقة نجران في المملكة العربية السعودية. وقال مصدر مطلع منتمي لجماعة أنصار الله الحوثية فضل عدم ذكر إسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات المسلحة بالشراكة مع اللجان الشعبية بدأت تنفيذ مناورات كبرى في الحدود اليمنية السعودية بمحافظة صعده شمال اليمن. وأشار إلى أن هذه المناورات تعتبر الأولى من نوعها في تلك المنطقة، موضحاً أنها تأتي كرسالة واضحة منهم بأن اللجان الشعبية لن تسمح بنجاح أي مؤامرات تهدد مصلحة البلاد وتحاول جره إلى مربع العنف. ويأتي ذلك بعد سيطرة جماعة أنصار الله الحوثية على معظم مؤسسات الدولة العسكرية والأسلحة الموجودة فيها، وذلك بعد دخولهم إلى عدة محافظات يمنية من ضمنها العاصمة صنعاء. من جانبها أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أن الحوثيين معنيون بدعوة المجلس إلى مؤتمر للأطراف اليمنية في الرياض، لكنها شددت على أن المؤتمر سيكون تحت سقف "الشرعية" المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي. وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس في الرياض إن الدعوة إلى المؤتمر اليمني هي "دعوة للجميع"، مشددا على أن "الحوثيين معنيون بهذه الدعوة، فهم مكون من مكونات الشعب اليمني". وأضاف أن "مسألة قبولهم هي شأن حوثي يعود لهم". وقال وزراء خارجية المجلس في بيان إن المؤتمر الذي وافقت دولهم على عقده في الرياض بطلب من الرئيس اليمني المعترف به دوليا سيعقد في موعد لم يحدد بعد "في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته".