منعت اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب الدولي في الرياض من قيام أي جهة أو أفراد بتوزيع الكتب والمطويات والأشرطة على الزوار دون موافقة خطية من إدارة المعرض. وأكدت مصادر ل "الاقتصادية" أن توزيع النشرات دون إذن يعتبر مخالفة لأنظمة المعرض، ويعرض صاحبها للإيقاف والمساءلة من قبل الجهات الأمنية، مشيرة إلى أن جميع دور النشر ملزمة بعدم بيع أو عرض أي كتب أو مواد ثقافية مزورة وغير أصلية، مشترطة عليهم أن يلتزموا بالتسعيرة المتفق عليها. تنوع مؤلفات المعرض جذب شرائح عمرية متنوعة .تصوير : خالد الخميس «الاقتصادية» إلى ذلك سهلت الأجهزة الإلكترونية الموجودة في جنبات معرض الرياض الدولي للكتاب، عمليات البحث عن المؤلفات الموجودة في المعرض للزوار، حيث اختصر الوقت، ومكنتهم من تحديد دور النشر التي يمكنهم الحصول عليها، إضافة إلى عرضها لأسعار الكتب. ورصدت "الاقتصادية" إقبال عدد من الزوار على استخدام الأجهزة التي وفرتها إدارة المعرض، رغبة منهم في التوجه مباشرة للعارضين دون عناء البحث كما كان في السابق، حيث يستطيع الزائر البحث عن طريق اسم الكاتب أو مؤلفه أو حتى دار النشر والدولة. وأكد مرتادو المعرض أن الأجهزة سهلت خدمات البحث عن الكتب ووفرت الجهد والوقت، مطالبين بزيادة عدد الأجهزة في المعرض. http://www.aleqt.com/a/small/50/50a9..._w570_h650.jpg طلاب المدارس الأكثر حضورا في دور النشر. من جهته، أوضح الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الكتاب، أن لجنة المطبوعات تلقت شكاوى وملاحظات عديدة حول العناوين خلال معرض العام الماضي، حيث أسهمت في اتخاذ إجراءات نظامية، فيما يشكل 13 في المائة من تلك الملاحظات. وكان الدكتور عبد العزيز العقيل وكيل الإعلام الداخلي في الوزارة قد أكد ل "الاقتصادية" في وقت سابق ارتفاع سقف الحرية في معرض الرياض الدولي للكتاب مقارنة بالمعارض الأخرى في مختلف الدول العربية، معتبرا الشكاوى والملاحظات التي تتلقاها الوزارة في كل عام تعد قليلة جدا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يحق لأي جهة أو فرد سحب أي كتاب في المعرض، بالنظر إلى أنه لا يمتلك الحق في ذلك، حيث تتولى الوزارة ممثلة بلجنة المطبوعات ذلك الدور. وأضاف العقيل: "أن المعايير الرقابية التي تتبعها الوزارة في معرض الرياض تظل ثابتة دون تغيير أو تبديل وذلك وفقا للثوابت الدينية والسياسية والتاريخية للمملكة"، والمنع والسحب يطول العناوين المخالفة لتلك الثوابت؛ فكل ما يخالف ثوابتنا يتم منعه، حيث إن الأصل في المادة الثقافية هو الفسح والمنع استثناء لكل ما يتعارض مع الثوابت وتلك حالات نادرة". شهد المعرض مشاركة كبيرة من الباحثات بين مؤلفات المعرض . يذكر أن وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية تعمل كل عام على تخصيص مقر للجنة المطبوعات داخل المعرض، حيث تتلقى من خلالها ملاحظات وشكاوى الزوار تجاه الكتب والمؤلفات، فيما توجد لجنة تختص بالنظر في تلك الشكاوى على مدار الساعة.