انتقد الشيخ د. سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام انسياق بعض المسلمين لعادات غير المسلمين التي حرّمها الدين الاسلامي الحنيف ،مشيرا الى أنهم يفعلون ذلك تحت دعوى الانفتاح العالمي التي أذاب الفروق بين البشر. وأضاف الشريم – في تسجيل أذيع صوتا على إحدى الصفحات التي تحمل اسمه وسبق أن أعلنه في إحدى خطب الجمعة بالمسجد الحرام –أن الاحتفال بتلك الأعياد مثل " الفالنتين " هو أمر جد خطير، معتبرا أن الاحتفال بمثل تلك الأعياد مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلّم الذي نهى عن مخالفة غير المسلمين . وقال الشريم إن المشاهد لأصداء الاحتفال بما يسمى عيد العيد ليرى درجة الغفلة والسذاجة التي تنتاب شباب المسلمين وفتياتهم وتسابقهم المحموم وراء تلك الاحتفالات ، دون أن يكلفوا أنفسهم حقيقتها. وقال الشريم إن أصل الاحتفال بعيد الحب كما ترجّح بعض الروايات يرجع الى القرن الثالث الميلادي إحياء لذكرى رجل روماني كان يبرم عقود الزواج سرا لجنود الحرب لئلا ينشغلوا بالزواج عن الحروب، حتى افتضح أمر ذلك الرجل ، وحكم عليه بالاعدام ، فجعلوا ذلك اليوم " 14 فبراير " عيدا يتهادون فيه الورود ورسائل الغرام باللون الأحمر، كأنهم يتحدون الخطوط الحمراء في العلاقة بين الذكر والأنثى أيا كانت تلك الخطوط دينية أو خلقية أو عقائدية، بل صار يوما للإباحية عند بعض غير المسلمين. وقال الشريم إن الذين يحتفلون بمثل تلك الأعياد يكونون قد وقعوا فيما نهوا عنه ، ويكونون قد وقعوا في مفسدتين : الأولى : مفسدة موافقة غير المسلمين ، والثانية مفسدة ترك مصلحة مخالفتهم . وتلا الشريم قوله تعالى " وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق" . واختتم الشريم قائلا إن الاسلام لم يكن يوما ما محلا لحصر المحبة في يوم واحد ،أو محلا للبر بالأم في ليلة ، بل هو دين المحبة والبر والمودة في كل حين وآن وفق ما شرعه الله ورسوله ، مستشهدا بقول الرسول صلوات الله عليه : " والذي نفسي بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا "