رغم انتقاد بعض الأصوات في الغرب لارتداء الحجاب، وربطه لديها باضطهاد الإناث أو التشدد الديني، إلا أنه بالنسبة للمسلمة نظمة خان، والتي انتقلت من بنغلاديش الى مدينة نيويوركالأمريكية في سن ال 11 عاماً، يعتبر الحجاب رمزاً لإيمانها الديني ونظرتها إلى الجمال والتواضع. وكتبت خان في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن "التواضع هو جزء من ديننا الإسلامي،" مضيفة: "لا يجب التمييز ضد أي شخص لاعتناق دينه." وهكذا، أطلقت خان يوم الحجاب العالمي بهدف جذب التعاطف وتشجيع النساء المسلمات وغير المسلمات، اللواتي لا يرتدين الحجاب عادة، وحثهن على محاولة تغطية الرأس. وقالت خان: "هدفنا هو تعزيز التسامح الديني العالمي والتفاهم من خلال رفع الوعي حول ارتداء الحجاب،" مضيفة أن "الكثير من النساء يعانين من التمييز، بسبب خيارهن بارتداء الحجاب." وأوضحت خان: "نأمل أن يدرك الأشخاص من خلال هذا الحدث، أن النساء اللواتي يرتدين الحجاب هن تماماً مثل أي شخص آخر، ولم يتعرضن لأي ظلم أو ضغط معين من أجل ارتداء الحجاب،" مشيرة إلى أن تلك النساء "يهدفن إلى ترسيخ إيمانهن من خلال تواضعهن مثل السيدة العذراء." ولأول مرة، منذ بدء الاحتفاء بيوم الحجاب العالمي، منذ ثلاث سنوات، تحول يوم الحجاب العالمي، إلى موضوع شائع على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دعمت النساء الجهد في إحياء هذا الحدث في جميع أنحاء العالم ومن خلال الصور المشتركة الموسومة #WorldHijabDay واعتبرت إحدى النساء التي شاركت بصورة على الموقع الإلكتروني التابع ليوم الحجاب العالمي، أن "تغطية الرأس بحجاب، يجب أن يكون خياراً حراً! قد لا أكون مسلمة أو مؤمنة، ولكني أدعم الجمال الذي يمكن أن يعطيه الحجاب للنساء." ورأت خان أن "العديد من النساء اللواتي يرتدين الحجاب، وصمن بسبب هذه الممارسة." وبعد انتقالها مع عائلتها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، عانت خان من سخرية البعض منها بسبب ارتدائها الحجاب في المدرسة. واستمرت المضايقات في مدرستها الثانوية ومن ثم في الجامعة، وأصبحت أسوأ بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول الارهابية. وقالت خان: "أنا دائما أواجه السؤال التالي:" لماذا لا أرتدي لباساً عادياً؟" مضيفة: "أعيش في خوف دائم، إذ غالباً يُطلق عليّ أسماء وصفات مثل أسامة، وإرهابية،" موضحة أن "الأمر بمثابة كابوس." وفي صيف العام 2011، بعد تبادل أصدقاء من جميع أنحاء العالم قصصاً مشابهة من المضايقات، بدأت خان تفكر بضرورة إيجاد حل ما. وأوضحت: "بقيت أفكر كيف يمكنني مساعدتهن ومساعدة نفسي؟" وفكرت أنه بإمكاني دعوة نساء أخريات لعيش هذه التجربة، يوماً واحداً، وربما قد يؤدي ذلك إلى إحداث تغيير ما." ويُذكر، أن سفراء في 33 بلداً نظموا حدث يوم الحجاب العالمي.