استنكر معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار الاعتداء الإرهابي على إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف بالمنطقة الشمالية ، مبيناً أن من قام بهذا العمل المشين هم فئة ضالة خبيثة غُرر بهم من أناس أشرار باسم الدين، والدين منهم براء، فالإسلام يحترم الإنسان ويحرم دمه وعرضه وماله ونفسه. وقال معاليه : مهما قام به المخربون والمفسدون للسعي لشق صف اللحمة والوطنية بين أبناء هذا الوطن إلا أننا ولله للحمد في هذه البلاد المباركة سنظل نرفع راية التماسك والتلاحم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله مؤكدًا أن تماسك أبناء المملكة وتلاحمهم هو الدرع الحصين بعد الله تعالى لوحدة هذا الوطن المعطاء الذي يقوم على مبادئ العقيدة الإسلامية السمحة التي ترفض أعمال الإفساد في الأرض والإخلال بالأمن والإساءة إلى هذا الكيان المستقر بفضل الله ومنته . وأشاد معاليه بما يقوم به رجال الأمن البواسل من بذل أرواحهم وأنفسهم في سبيل حفظ أمن هذه البلاد واستقرارها وبث روح الطمأنينة بين شعب المملكة والمقيمين عليها، مبرهنين للجميع بأنه لا مكان للأعداء في المملكة، وأنهم مهما خربوا وأفسدوا فإنهم مدحورين خائبين بإذن الله . واختتم النصار تصريحه بدعاء المولى عز وجل أن يحفظ على المملكة أمنها واستقرارها وولاة أمورها، وأن يمن على قائدنا خادم الحرمين الشريفين بالشفاء والصحة والعافية، وأن يبارك فيه وفي سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرًا لهم ، وأن يحفظ الله رجال أمننا ويرحم شهدائهم ويشفي مصابهم إنه ولي ذلك والقادر عليه . كما استنكرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء الحادثة الإرهابية التي وقعت في مركز سويف الحدودي بمنطقة الحدود الشمالية واستشهد فيها ثلاثة من رجال الأمن وإصابة آخرين إضافة إلى مقتل عدد من الإرهابيين ، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل رجال الأمن المغدور بهم في عداد الشهداء . وقال معالي الأمين العام للمجلس والمتحدث الرسمي الشيخ سلمان بن محمد النشوان في تصريح له : إن هذا الحادث الأليم والآثم والإجرامي لن يثني عزائمنا في الوقوف مع رجال الأمن البواسل لمحاربة هذه الفئة الضالة التي حادت عن الطريق وسلمت عقولها لأعداء الدين والوطن وتأثروا بأفكار مسمومة ونبتت لديهم فكرة التكفير فاستحلوا الدماء البريئة وعاثوا في الأرض الفساد ، شباب غرٌ خرجوا من وطنهم الذي أحتضنهم وعاشوا في كنفه وتحت ظلاله إلى بلاد الفتن ، وانضموا إلى أهل الشبهات والضلال ممن ينتسب إلى القاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الضالة ، فغُذيت أفكارهم بمنهج الخوارج فتساهلوا في إخراج الناس من الدين وتكفيرهم ومن ثم اسُتُخدموا في القتل والأعمال الإجرامية . وأضاف معاليه : إن المجلس الأعلى للقضاء إذ يستنكر هذا الحادث الأثيم ليشد من أزر رجال أمننا الأبطال الذين تصدوا لهؤلاء الشرذمة ووقفوا أمامهم بكل قوة وحزم متوكلين على الله عز وجل ، واثقين من نصره لهذه البلاد المباركة ودعا معاليه الجميع للتعاون مع رجال الامن في الكشف عن هؤلاء الارهابيين وابلاغ الجهات الامنية عنهم ، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظنا وبلادنا وولاة أمرنا ومن يعيش على أرضنا من كل سوء وسائر بلاد المسلمين وأن يشفي خادم الحرمين الشريفين ويمتعه بالصحة والعافية إنه سميع مجيب.