رصدت جهات أمنية نقل سائقي حملات الحج والعمرة بعض المعتمرين إلى مسجد الرحمة المسمى بفاطمة سابقا الموجود على كورنيش جدة، ظنا بهم أنه من المساجد القديمة، واتخاذ البعض منهم هذا المسجد مزارا، مما حدا بإمارة المنطقة لرفع توصيات للحد من تلك الملاحظات. وأكدت مصادر مطلعة ل»مكة» أن وزارة الحج شددت على جميع شركات ومؤسسات العمرة بإبلاغ المعتمرين بعدم الذهاب إلى مسجد الرحمة، وعدم تنظيم أي زيارات إليه، والتأكيد على السائقين التابعين للشركات والمؤسسات بعدم الذهاب. وأشار المصدر إلى أن وزارة الحج ممثلة بلجان المراقبة والمتابعة رصدت عدم تقيد بعض الشركات ومؤسسات العمرة ووكلائهم الخارجيين بعدد من الضوابط المعمول بها، والتي ستعرضهم للعقوبات لمخالفتهم إياها، خصوصا بعد أن بدأ توافد المعتمرين لموسم العمرة الحالي 1436. وأوضح المصدر أنه وبالرغم من الضوابط التشغيلية التي وضعتها وزارة الحج لخدمات المعتمرين لعام 1436، إلا أنه ما زال هناك شركات ومؤسسات تجاوزت النظام، من خلال 4 مخالفات تم رصدها من قبل لجان المراقبة والمتابعة التابعة لوزارة الحج. وأضاف أن أبرز تلك المخالفات المرصودة، إسكان المعتمرين في مساكن غير معتمدة في نظام العمرة، وعدم تطابق البرامج المدخلة في نظام العمرة مع الواقع الفعلي المقدم للمعتمرين، وعدم إصدار كشوف الترحيل مع الحافلات المغادرة بين مدن العمرة (مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، جدة)، وعدم وضع الملصق الخاص ببرنامج المعتمر على غلاف جواز سفره، وأن هذا الإجراء في عدم تطبيق وضع الملصق يعد من المخالفات المبلغة لعموم شركات ومؤسسات العمرة. وبين أن الوزارة شددت على الشركات والمؤسسات بضرورة التقيد والعمل الجاد بكافة الضوابط، ومن يخل بأحد تلك الضوابط سيعرض المرخص له إلى حملة من العقوبات، أبرزها التأثير على خطته التشغيلية، التأثير على تقييم أدائه الذي سيكون أحد عناصر المفاضلة عند تجديد الترخيص الخاص به حال انتهاء مدته، اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه لتطبيق إحدى العقوبات المنصوص عليها في تنظيم خدمات المعتمرين، والتي قد تصل إلى حد إلغاء تصريحه.