أعلن الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد صراحةً أن هدف النظام الإيراني هو نشر "التشيع" في العالم، ورفع راية "المهدي المنتظر". ودعا نجاد، خلال حفل توديع وزير الأمن الإيراني السابق وتقديم الوزير الجديد، إلى العمل من أجل "رفع راية المهدي المنتظر" ونشرها في العالم قائلا: "إن نشر هذه المهمة في العالم يقع على عاتق الجمهورية الإيرانية". وأكد على أنه "في النظام الولائي فإن الجميع هم جنود إمام العصر (المهدي المنتظر)"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا". واعتبر الرئيس الإيراني أن "ولاية الفقيه هي حلقة الاتصال مع الأمام (المهدي)"، وقال "إن هدفنا الغائي هو تحقيق الأسرة العالمية المهدوية"، على حد قوله. وخاطب نجاد کوادر وزارة الأمن الإيرانية قائلًا "ينبغي توسيع معيار أهداف الجمهورية الإيرانية کمًا ونوعًا وتوظيف جميع الإمکانيات لتنفيذ هذه المسؤوليات والوصول إلى أرقى المراحل العلمية والمعلوماتية". هذا، وتأتي تصريحات نجاد هذه عقب دعوة ممثل مرشد الجمهورية الإيرانية في الحرس الثوري الإيراني، علي سعيدي إلى ضرورة إحداث تغييرات واسعة في البلدان المجاورة لإيران "تمهيدًا لظهور المهدي المنتظر". كما دعا سعيدي الشعوب في هذه البلاد للنهوض بكل قواها لإيجاد التغيير في اتجاه ثورة "المهدي المنتظر" العالمية, مشيرًا البلدان تشكل إلى جانب الحكومة والشعب الإيرانيين مركزًا لدعم الثورة العالمية للمهدي المنتظر", حسب تعبيره. وحذر العديد من علماء السنة مرارًا وتكرارًا، خلال الآونة الأخيرة، من خطورة المد الشيعي واستهدافه لأهل السنة. عشرون عامًا من الجهود لنشر التشيع بالعالم: وكانت مصادر صحافية عربية قد كشفت، مؤخرًا، عن مراسلات إلكترونية جرت بين مجموعة شيعية بأحدى الدول العربية السنية وقاده الشيعة في العالم للاتفاق فيما بينهم على السفر لتقديم الولاء للمرشد الإيراني، والتضامن مع المرجعيات الدينية، مشيرةً إلى أن المراسلات حملت عنوان "من أجل حماية البيت الشيعي"، وكتبت بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأردية. وأوضحت أن الرسالة جاء فيها "إخواننا.. لقد استطاع أهل السنة بمعاونه ال CIA، وبريطانيا، وفرنسا في إشعال الفتنه بين أهل إيران بهدف محو الشيعية وإسكاتهم وإسقاطهم فلابد من نصرة مرجعيات والتضامن معهم والذهاب إليهم وتقديم يد العون والمساعدة للحفاظ علي البيت الشيعي الذي يحاول أهل السنة إشعال النار بداخله". وأضافت الرسالة "على الشيعة بكل أنحاء العالم سواء غرب الخريطة أو شرقها أو شمالها أو جنوبها الوقوف أمام الطوفان الذي يحاول اقتحام وتدمير ما شيد خلال العشرين عامًا الماضية من إعلاء ونشر التشيع بالعالم، والذي فتحت له قلوب المسلمين أبوابها لأنها رأت فيه الخير والهداية، وعلي كل شيء أن يذهب لإيران، ويعلن أمام المرجع الأعلى أنه سينفذ ما يأمر به لنصره علي والحسين وأبنائه وأحفاده ونصرة إيران بيت الشيعة وكعبتها"، بحسب الرسالة. النظام الإيراني لا يستطيع أن يستمر بدون تصدير الثورة: هذا، وكان الباحث المصري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، "مأمون فندي" قد حذر، في وقتٍ سابق، من خطر النظام الإيراني على المنطقة، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أن يستمر دون أن يصدر الثورة. وقال "لابد أن يكون هناك خطر قادم من إيران؛ لأن نظرية الحكم الإيراني كنظرية راكب الدراجة الذي لابد له أن يبدل قدميه على دواستي الدراجة كي يتوازن ولا يقع، وكذلك حتى يستمر النظام في إيران لابد له أن يصدر الثورة بمفهومها الشيعي معتمدًا على دعم الحركات". وأضاف "أساس السيطرة الإيرانية في المنطقة هي استراتيجية ثلاثية الأبعاد: البعد الأول: يتمثل في تحالف إيران مع دول عربية، والبعد الثاني: سيطرتها ودعمها لحركات تملك الشارع في بعض الدول العربية، أما البعد الثالث: فيتمثل في وجود لوبي إيراني قوي في الإعلام العربي من مالكي صحف وكتاب ومعلقين يتصدرون صفحات الرأي في أهم الصحف العربية، وكذلك مقدمي ومعدي البرامج في كثير من التلفزة والراديو العربي. جدير بالذكر أن محمد الدايني، عضو البرلمان العراقي عن جبهة الحوار الوطني قد صرح، في وقت سابق، بأن هناك "خلايا إيرانية نائمة" في كل الأقطار العربية، وأن طهران خصصت100 مليار دولار لتمويل هذه الخلايا.