حذرت الجمعية السعودية للسلامة المرورية، من ارتفاع معدلات الحوادث موعزة السبب في ذلك لوجود %70 من السائقين الأجانب القادمين إلى داخل البلاد، يجهلون أساليب القيادة، ومعهم رخص قيادة مزورة من بلدانهم. وقال رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية، الدكتور عبدالحميد المعجل ل»مكة»، إن السعودية أضحت ورشة عمل يتمكن من خلالها السائقون الأجانب والقادمون من شرق آسيا وأفريقيا من مزاولة مهام القيادة بشكل عبثي وغوغائي، مسببين بشكل مباشر الحوادث المرورية. ووجه المعجل انتقاداً لمدارس القيادة المعنية بإصدار الرخص المرورية، مؤكداً أنها بتساهلها في إعطائهم هذه الرخص، تسببت في ارتفاع نسبة الحوادث المرورية، الأمر الذي رفع معدل الوفيات وحالات الإعاقة لفئة الشباب والفتيات وهو ما نلحظه في مراكز التأهيل الشامل والتي ترزح بإصابات نتيجة حوادث مرورية من سعوديين وغيرهم. ودعا المعجل إلى ضرورة إعادة هيكلة مدارس القيادة في جميع مدن السعودية، مفيداً أنها تساهلت في موضوع إصدار الرخص للسعوديين والقادمين والمقيمين على حدٍ سواء، بحجة أن هذه التسهيلات -والتي تقتضي دراسة المستفيد ليلة الاختبار ويأتي في اليوم الثاني حاملاً للرخصة- هي أمر مقلق ويبعث تساؤلات حول عملية الاستحقاق القانوني لهذه الرخص. وأفاد رئيس الجمعية أن جمعيته أجرت دراسات حول استحقاق بعض الدول والتي تتعارض فيها أشكال القيادة والمركبات مع شكل ونمطية البلدان التي يفد منها السائقون في بلدانهم، وهو أمر يجب أن يؤخذ في الاعتبار نظير أهمية المواءمة في هذا الأمر والذي يتسبب في إشكاليات كبيرة حين القدوم إلى الأراضي السعودية. وأفاد المعجل أن ذلك من أهم الأسباب التي تستدعي الاهتمام والدراسة والتي نأمل تطبيقها من خلال إخراج رخص القيادة من تلك المدارس ومجاراتها مع الواقع العملي الطبيعي على الرغم من كل برامج المحاكاة من فرض إشارات مرور وازدحام للمركبات إلا أنها غير حقيقية وغير واقعية، مبيناً أن دولا بعينها اعتاد السائقون بها قيادة سيارات كبيرة وادعوا قدرتهم على قيادة المركبات الصغيرة إبان عودتهم. في المقابل ترتسم علامات الصدمة لدى الكفلاء السعوديين الذين يستقدمون سائقين لمنازلهم خصوصا من شرق آسيا، عندما يعلمون بعدم إلمام هؤلاء السائقين بأبسط أبجديات القيادة، بسبب اختلاف البيئة القيادية عن كل بلد، أو استخراجهم لرخص قيادة من بلدانهم عن طريق الواسطة، مما يوقع هؤلاء الكفلاء في خيارين أحلاهما أمر من الآخر، الأول إعادتهم إلى بلدانهم وطلب سائقين آخرين، الأمر الذي يلزمهم الانتظار لشهور عديدة حتى وصول البديل، أو الرضوخ للأمر الواقع والشروع في تعليمهم من جديد. وقال فيصل الخالدي «مواطن»، إنه غالبا ما يرى في الطرقات مركبات على زجاجها الخلفي عبارة «السائق تحت التدريب»، وهو ما يؤكد عدم إلمام هؤلاء السائقين بفنون القيادة، مما يعرضهم لخطر وقوعهم في الحوادث المرورية، وحال تلك الأسر يقول: مكره أخاك لا بطل، في سبيل النجاح في تعليمهم ولو لبدايات فنون القيادة على أمل أن يعتاد هؤلاء السائقون ويتأقلموا مع بيئة القيادة في السعودية. أبرز الانتقادات للسائقين القادمين من الخارج: ---------------------------------------------------- اختلاف شكل المركبات في القيادة. سائقو المركبات الثقيلة يستخدمون السيارات الصغيرة. مدارس القيادة تحتاج إلى إعادة هيكلة في الرخص. برامج المحاكاة في المدارس لا تفي بما يكفي لإصدار الرخص.