حافظت إسرائيلي على صمتها حيال اتهام دمشق لها بتنفيذ غارات جوية ضد أهداف مجاورة للعاصمة في منطقتي الديماس ومطار دمشق الأحد، بينما طالبت الخارجية السورية مجلس الأمن بالتحرك ضد إسرائيل، متهمة إياها بتنفيذ العملية دعما لتحركات "جبهة النصرة" و"داعش"، بينما أشار معارضون إلى استهداف مقرات تحتوي على أسلحة لحزب الله اللبناني. ووسط غياب لتعليق رسمي إسرائيلي، نقلت وكالة الأنباء السورية عن قيادة الجيش السوري قولها إن الغارات على منطقتين وصفتهما ب"الآمنتين" في بريف دمشق يدل على "انخراط كيان الاحتلال الإسرائيلي المباشر في المؤامرة على سوريا وارتباط التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة بمخططات هذا الكيان العدوانية المدعومة من دول غربية واقليمية وبعض دول الخليج." وأشار البيان إلى أن الغارات لم تسفر إلا عن "خسائر مادية في بعض المنشآت" معتبرا العملية ردا على "انتصارات (الجيش السوري) في دير الزور وحلب ومناطق أخرى" ولرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام وتنظيم داعش الإرهابي." من جانبها، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن، اتهمت فيهما إسرائيل ب"ارتكاب عدوان إجرامي جديد على حرمة أراضي سوريا وسيادتها" ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياتهما في إدانة هذا العدوان الغاشم بكل قوة وعدم التمادي في تأمين غطاء له تحت أي ذرائع وتطالب بفرض عقوبات رادعة على إسرائيل التي لم تخف سياستها الداعمة للإرهاب وكذلك نواياها المبيتة ضد سوريا." من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، أن سكان العاصمة دمشق سمعوا دوي عشر انفجارات، مضيفا أن الغارات استهدفت مستودع الصادرات والواردات والذي كان يحتوي على أسلحة، والواقع في القسم العسكري لمطار دمشق الدولي، كما استهدفت في منطقة الديماس هنغارات تحتوي على أسلحة لا يعلم ما إذا كانت هذه الأسلحة تابعة للجيش النظامي أم لحزب الله اللبناني.