نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين بارزين في إدارة الرئيس "باراك أوباما" قولهم إن وزير الدفاع "تشاك هيغل" سيتخلى عن منصبه بعد الضغط، وأن الرئيس أوباما وافق على استقالته. وقالت الصحيفة إن هيغل، وهو السياسي الجمهوري الوحيد في فريق أوباما، يعتبر الضحية الأولى لخسارة الديمقراطيين الكبيرة في الانتخابات النصفية للكونغرس. وتقول الصحيفة إن الرئيس أوباما، الذي سيعلن نبأ استقالة هيغل في وقت لاحق اليوم الإثنين، توصل إلى قرار إقالة وزير الدفاع بعد سلسلة من الاجتماعات عقدها مع مستشاريه في الأسبوعين الماضيين. ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم إن قرار أوباما بإقالة هيغل جاء اعترافًا منه بأن التعامل مع التهديد الذي يمثله التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية" يحتاج إلى قدرات مختلفة عن تلك التي يتميز بها الوزير المقال. وقال أحد المسئولين لنيويورك تايمز إن العامين المقبلين من فترة أوباما الرئاسية ستتطلب "نوعًا آخر من التركيز"، ورغم الحديث عن الضغط الذي تعرض له هيغل، إلا أن المسئول الذي رفض ذكر اسمه أصر على أن هيغل لم تتم إقالته، لكن الرئيس ووزير دفاعه توصلا إلى قرار مشترك برحيل الأخير. وحتى قبل رحيله، كان عدد من مسئولي إدارة أوباما يتوقعون استبداله، ويتوقع عدد من المراقبين أن على رأس المرشحين لخلافته "ميشيل فلورنوي" وكيل وزارة الدفاع السابق، وأيضًا عضو الكونغرس الديمقراطي "جاك ريد"، الذي عمل في الفرقة العسكرية الثانية والثمانين المحمولة جوًا، وأخيرًا "آشتون كارتر" نائب وزير الدفاع السابق. وقالت الصحيفة إن هيغل كان يكافح ليجد له مكانًا في دائرة أوباما المقربة، إلا أنه لم يكن يُنظر له أبدًا على أنه كذلك. وخلال الفترة الماضية، فقد هيغل الكثير من قوته لصالح رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال "مارتن ديمبسي"، الذي قال مسئولون إنه حاز على ثقة أوباما بعد توصيته بعمل عسكري ضد داعش. وفي العامين الذين قضاهما هيغل في وظيفته، حاول أن يستلهم الثقة في قيادته مثلما فعل أسلافه، خاصة "روبرت غيتس"، لكن أوباما من جانبه لا يريد أحدًا مثل غيتس، الذي مضى في كتابة مذكراته عن السنوات التي قضاها في وزارة الدفاع، والتي انتقد فيها الرئيس الأمريكي بشدة. وكان هيغل، وهو جمهوري يتمتع بتاريخ عسكري في حرب فيتنام، قد عُين بالدرجة الأولى لإدارة عملية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وتقليص نفقات وزارة الدفاع الأمريكية.