جددت الشرطة البريطانية أمس الأول الدعوة لمشاهدة 150 صورة لأشخاص ربما تكون لهم علاقة بجريمة قتل المبتعثة السعودية ناهد الزيد التي وقعت صباح الثلاثاء 17 يونيو من العام الماضي. وبحسب تقرير "مكة أون لاين"، ترى الشرطة أن 25 دقيقة هي الوقت المنحصر بين الساعة 10.47، و 10.22 دقيقة، من ذلك اليوم يمكن أن تلعب دورا في كشف القاتل، فالتوقيت الأول كان لحظة الاغتيال، والثاني وقت العثور على جثتها. وجدد كبير المحققين في قسم الجرائم الخطيرة بشرطة كنت وايسكس مارك هال أمس الأول، الدعوة للمجتمع المحلي بالاطلاع على 150 صورة التقطتها كاميرات المراقبة لأشخاص يرجح أن يكون بينهم من شاهد قاتل المبتعثة السعودية، معربا عن إيمانه بأن هؤلاء الشهود سيحدثون تقدما كبيرا في حل لغز القضية. وكان هال يتحدث من موقع الجريمة بمنطقة سالري بروك ترايل قائلا «عدنا إلى موقع الجريمة التي ارتكبت منذ نحو أربعة أشهر، وتحمل شرطة ايسكس وإدارة الجرائم الخطرة بمديرية ايسكس على عاتقها مجريات التحقيق للوصول إلى القاتل، وما زالت تحتل اهتمامنا الكبير، ويبذل الفريق كامل جهده في هذا الصدد. وأضاف: حررنا حتى الآن 1300 محضر شهود، وتحدثنا مع 950 شاهد عيان، ولدينا 4500 من المعروضات الخاصة بالقضية، وشاهدنا نحو 15000 ساعة من التسجيل للصور التي التقطتها الكاميرات، ورغم كل ذلك لم يتبين لنا القاتل الحقيقي حتى الآن. وأردف كبير المحققين : بغض النظر عن سبب قتلها، أعتقد أن الشخص أو الأشخاص المسؤولين عن ارتكاب جريمة القتل هذه شاهدهم آخرون في منطقة سالري بروك ترايل نفسها أو المنطقة المحيطة بها في ذلك الصباح، ولذلك نعرض اليوم المزيد من الصور التي أخذت من الكاميرات المثبتة في المنطقة، والتي تبين عددا من الأشخاص الذين ربما يكونون شهود عيان على الحادثة، ومن المحتمل أنهم كانوا في المنطقة ذلك الصباح، وأطلب من هؤلاء الأفراد الموضحة صورهم، من الطلبة أو غيرهم من الذين يسكنون أو يعملون في المنطقة زيارة الموقع الالكتروني لشرطة إسكس www.essex.police.uk والنظر بتمعن فيها، ما إذا كان يمكنهم أن يميزوا أنفسهم في هذه الصور، أو يميزوا أي شخص قد يعرفونه، وإبلاغ فريق التحقيق. ورأى أن من المهم جدا التعرف على أكبر عدد ممكن من هؤلاء الموجودين في الصور، للحصول على صورة كاملة للقاتل، ومعرفة من الذي كان هناك وقت الجريمة. وزاد «ربما لا يدرك البعض مدى أهمية بعض الأشياء البسيطة التي لاحظوها، مثل سيارة عابرة، أو شخص كان في المنطقة، ولهذا السبب نحن نأمل مرة أخرى من أبناء الشعب والسكان المحليين في كولشيستر مساعدتنا بزيارتهم موقع الشرطة ليروا ما إذا كان في إمكانهم تمييز أي شخص ممن توجد صورهم فيه».