طوت وزارة الشؤون الإسلامية قيد خطباء على خلفية عدم التزامهم بالتوجيهات الخاصة بتجريم المؤامرة الإرهابية التي نفذها عناصر تنظيم القاعدة على منفذ الوديعة الحدودي ومبنى مباحث شرورة التابعة لمنطقة نجران، وفق ما أكده وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري، بحسب "مكة أون لاين". وأوضح السديري في رد على سؤال للصحيفة، أن الوزارة منحت الخطباء الذين لم يجرموا العملية الإرهابية في خطبهم مهلة لتصحيح أوضاعهم، إلا أن بعض هؤلاء الخطباء لم يلتزموا بمهلة التصحيح، مما دعا الوزارة إلى طي قيدهم. وقال السديري في تصريح صحفي عقب افتتاح أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله ملتقى دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية أمس الأول، إن مبررات عدم التزام الخطباء بتجريم المؤامرة الإرهابية، هي عدم وصول التعاميم إليهم، كما أن بعض الخطباء المطوي قيدهم لديهم خلل فكري، وهو أمر لا تخفيه الوزارة، إلا أنها تعالج مثل هذا الخلل بإقامة ندوات وبرامج للخطباء والدعاة والأئمة في الأمن الفكري، وشدد على أن الوزارة لديها آلية محددة في متابعة ومحاسبة الخطباء المقصرين أو المخالفين لتوجيهاتها وتعليماتها، وأنها لا تعلن عن كل ما ترصده من مخالفات أو ما تفرضه من عقوبات، راجيا من وسائل الإعلام عدم تضخيم الأمور. وأشار إلى أن لدى الوزارة 7 طرق رقابية على الخطباء وما يطرح في منابر الجمع، من ذلك مراقبو الوزارة، ومراقبو الفروع، وما يصل للوزارة من المواطنين، وما يطرح في وسائل الإعلام، وما يطرح في مواقع التواصل، إضافة إلى ما يصلها من ملاحظات من جهات حكومية أخرى وطلبة العلم. وفي ردٍ على استفسار آخر ل»مكة» حول اتهام المجتمع للوزارة بالقصور في محاربة الفكر المنحرف، اعترف بقصور الوزارة في تبيان برامجها في وسائل الإعلام، وأن جهود الوزارة في محاربة الفكر الضال مستمرة، إذ إنها تعقد برامج وندوات في الأمن الفكري في كل مناطق وقرى وهجر المملكة، وتخضع الخطباء إلى تلك الندوات للاستفادة منها. ولفت إلى أن دور الوزارة في مواجهة الفكر الضال لم يقتصر على الرجال فقط، إذ عقدت 500 ندوة فكرية مخصصة للنساء خلال الأعوام الماضية. وأكد أن مساجد الطرق ليست من اختصاص الشؤون الإسلامية، وإنما وزارة الشؤون البلدية والقروية والنقل، وأن مؤسسة إعمار المساجد أنشأت لجنة خاصة للعناية بالمساجد في طرق منطقة الرياض، وأن هناك لجانا أخرى ستقام في مكة ومناطق أخرى، متمنيا صدور الأنظمة التي أقرها مجلس الوزراء قبل فترة حول محطات الطرق حتى تتحسن خدمات المساجد والمحطات. وجدد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية معاناة وزارته من وجود عجز كبير في وظائف الأئمة والمؤذنين وصيانة المساجد، متمنيا من وزارة المالية اعتماد ما تحتاجه الوزارة من إحداث وظائف. 7 طرق لمراقبة ومتابعة الخطباء والمنابر : 1 - مراقبو وزارة الشؤون الإسلامية. 2 - مراقبو فروع الوزارة. 3 - ما يصل للوزارة من المواطنين. 4 - طرح وسائل الإعلام. 5 - طرح مواقع التواصل الاجتماعي. 6 - ملاحظات الجهات الحكومية الأخرى. 7 - ملاحظات طلبة العلم.