أكد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، وجود عدد من الأئمة والخطباء لديهم خلل في أفكارهم، مبيناً أنهم إن لم يستجيبوا لتعليمات الوزارة سيتعرضون للعقوبات وطي القيد. ولم يخف السديري إلى أن عدم استجابة بعض الخطباء لتعليمات الوزارة تعود إلى وجود خلل فكري يحملونه، وأنهم يعملون على علاجه من خلال الندوات وما يقدم للأئمة والخطباء والدعاة من برامج في هذا المجال. وقال إن الحالات التي تم رصدها في عدم تجاوب خطباء المساجد مع تعميم الوزارة بالحديث عن حادثة شرورة قليلة ولا تتجاوز 100 حالة، مقارنة بعدد الخطباء الذين يتجاوز عددهم 15 ألف خطيب، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك 10 أو 20 في المائة عليهم قصور فيعالج، داعياً إلى عدم تضخيم الأمور وأخذ المعلومات من مصادرها. وأضاف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: "أن من لم يستجب من الأئمة تتم محاسبته، ولكن لا نعلن كل شيء وتم طي قيد عدد منهم، ومن لم يتجاوب مع تعليمات الوزارة هناك آلية للعقاب تصل لطي القيد، وأن هناك وسائل عدة لمراقبة الخطباء والأئمة من خلال مراقبي الفروع والوزارة، إضافة لما يردنا من المواطنين من وسائل الإعلام، وما ينشر من وسائل التواصل الاجتماعي، كل ذلك يساعدنا على مراقبة الخطباء". وأوضح السديري في إجاباته عن استفسارات الصحافيين على هامش ملتقى "دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية"، أن وزارته تعاني عجزا كبيرا في وظائف الأئمة والمؤذنين، إضافة لمجالات الصيانة، متمنياً من وزارة المالية سد هذا العجز. وذكر أن جهود الوزارة مستمرة في مكافحة الأفكار الضالة، معترفا أنه قد يكون هناك قصور إعلامي من الوزارة في بيان برامجها، منوهاً أن لديهم برامج في الأمن الفكري تقام في مختلف المناطق والمحافظات، لجميع الأئمة والخطباء خلال السنوات الخمس الماضية، لكي تكون معينة لهم في أداء رسالتهم في خطب الجمعة. وأشار السديري إلى أن هذه البرامج لم تقتصر على الرجال فقط، بل شملت النساء، فأقيم لهن 500 ندوة للمنتسبات لدور النساء وتحفيظ القرآن الكريم من معلمات وإداريات، لدورهن في التوجيه النسوي، وأنهم مستمرون في هذا النهج. وحول متابعة وعناية الوزارة بمساجد الطرق، قال: "أنشأنا لجنة ضمن مؤسسة عمارة المساجد للعناية بمساجد الرياض، وهناك أخرى في مكةالمكرمة، وقد تتحول إلى مؤسسات خيرية، ولنا تعاون مع وزارتي الشؤون البلدية والقروية والنقل في هذا المجال".