كشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري عن طي قيد عدد من الخطباء الذين لم يتناولوا في خطبهم أحداث شرورة التي وقعت في شهر رمضان الماضي، مبيناً ان الذين لم يتجاوبوا عدد قليل مقارنة بعدد الخطباء الذي يتجاوز 15 الف خطيب، مشيراً في تصريح صحفي خلال فعاليات ملتقى دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية الى ان الوزارة منحتهم فرصة في الجمعة التي تليها حيث استجاب اغلبهم ومحاسبة من لم يستجيب. ننتظر من المالية سد العجز الكبير في وظائف الأئمة والمؤذنين والصيانة وقال السديري " إذا كان هناك 10 أو 20 أو 100 كان عليهم خلل أو قصور فهذا يعالج " ومرجعاً عدم استجابتهم لتعليمات الوزارة حيال هذا الموضوع إلى عدم وصول "الفكرة" بالشكل الصحيح أو لوجود خلل فكر لدى بعضهم مؤكداً أن الوزارة ليس لديها ما تخفيه في هذا الجانب بل إنها تعالج مثل هذه الحالات النادرة وتحصن منسوبيها بالندوات والبرامج والدورات. وبين وكيل الوزارة لشؤون المساجد أن جهد الوزارة مستمر وهناك قصور إعلامي من قبل الوزارة في بيان برامجها، لافتاً إلى أن لديهم برامج في الأمن الفكري في مختلف مناطق المملكة، ومبيناً انه تم التواصل مع جميع الامة والخطباء في المملكة ومشاركتهم على مدى خمس سنوات في ندوات للأمن الفكري ومواجهة الأفكار الضالة التي تكون معين لهم في خطب الجمعة. وأشار السديري إلى أن هذه البرامج لم تقتصر على الرجال بل شملت العنصر النسائي، حيث أقامت الوزارة أكثر من 500 ندوة للنساء المنتسبات إلى دور النساء من معلمات وإداريات لمكانتهن ولدورهن في التوجيه النسوي. جانب من الورش التي عقدت يوم أمس وحول نظافة مساجد الطرق بين السديري أنها ليست من اختصاص وزارة الشؤون الإسلامية ولكن الوزارة أنشأت لجنة ضمن مؤسسة إعمار المساجد للعناية بالمساجد في طرق منطقة الرياض وهناك أخرى ستقام في مكة ومناطق أخرى وقد تتحول لمؤسسات خيرية تعنى بمساجد الطرق، مؤكداً أن لهم تعاونا مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل في هذا المجال، متمنياً بعد صدور الأنظمة التي أقرها مجلس الوزراء قبل فترة حول محطات الطرق والتي اعتنت بها هيئة السياحة والآثار ان يكون هناك تحسن لكل خدمات محطات الطرق وكذلك المساجد. وكشف السديري عن أهم طلبات الوزارة التي تنتظرها من وزارة المالية لتلبية الاحتياج لسد العجز الكبير في وظائف الأئمة والمؤذنين ومعالجة العجز الكبير في صيانة المساجد. وحول مراقبة الأئمة والخطباء والدعاة بين السديري أن لدى الوزارة عدة مسارات في المراقبة ابتداء من مراقبي الفروع ثم من مراقبي الوزارة إضافة لما يصل من المواطنين وما يبث في وسائل الإعلام جميعها تساعد في عملية مراقبة الخطباء وهناك تنسيق مع عدة جهات وعدد من طلبة العلم. إلى ذلك تواصلت يوم أمس فعاليات الملتقى المقامة في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض حيث ناقش أكثر من 250 مشاركاً من منسوبي فرع منطقة الرياض أهمية تعزيز الاستخدام الامثل لوسائل التقنية الحديثة في المسجد وورشة أخرى تركزت حول أهمية رسالة المسجد في تنمية المواطنة وتوعية المجتمع.