نقل وفد أمني في الرياض البارحة الأولى تعازي ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لأسرة منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة. وحمل الأمير محمد بن نايف الوفد عرض مساعدته واستعداده لتلبية احتياجات أسرة عسيري ووقوفه معها في هذا الظرف الذي تعيشه. من جهتها، قالت والدة الانتحاري في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس، أن الأمير محمد بن نايف غمرنا بعطفه وحنانه ولم يكتف بتقديم تعازيه الهاتفية لوالد عبد الله بل كلف شخصين حضرا لدار العزاء ونقلا تعازيه ومواساته لنا. وأضافت: بل إنهما كانا حريصين على إبلاغي شخصيا كوالدته التعازي وقالا لنا أن الأمير على استعداد تام لتلبية احتياجاتنا أيا كانت، وهذا كرم كبير من الأمير محمد بن نايف وهو لا يستغرب من سليل الأسرة المباركة. ونفت والدة الانتحاري عسيري أن تكون الأسرة تلقت اتصالا من ابنها إبراهيم (أخ منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة) من اليمن بعد الاعتداء، قائلة: إذا كان في قلبه ذرة إيمان أو رحمة وشفقة علي ورأفة بحال أبيه وشقيقاته وأخوته فما عليه إلا العودة والرجوع إلى الحق والمسارعة لتسليم نفسه للسلطات. وبدوره اعتبر المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان خطوة الأمير محمد بن نايف تجاه أسرة عسيري لفتة كريمة تجسد أخلاق ولاة الأمر في هذه البلاد وما جبلوا عليه من خير وما يتصفون به من صفات قل أن توجد في غيرهم. وفي السياق ذاته، ينتظر أن تسلم الجهات الأمنية جثة الهالك إلى أسرته في الأيام المقبلة بعد اكتمال التحقيقات المتعلقة بالجريمة، أسوة بجثث بقية الإرهابيين ممن قضوا في مواجهات أو عمليات أمنية وسلمت جثثهم إلى أسرهم.