حذر المتخصص في شبكات التواصل الاجتماعي المهندس أحمد الجبرين، من تحركات الكيان الإسرائيلي عبر موقع "تويتر" باعتبار أن هذا الموقع أحد أدوات الاحتلال المهمة في الحرب الإعلامية لتبرير قصف وحصار غزة. وبحسب "سبق"، كشف "الجبرين" عن مفاجأة حول حساب المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، حيث قال إن إحصائية قام بإجرائها أوضحت أن 39 % من متابعي "أدرعي" موجودون في السعودية، وأعمارهم لا تتجاوز 25 سنة. وأضاف: "لقد اهتم الكيان الصهيوني بتوسيع دائرة الحرب الإعلامية مؤخراً لتصل إلى الإعلام الجديد، باعتباره أفضل مكان لترويج الفبركة الصهيونية، بالإضافة إلى سهولة نشر الشائعات من خلالها وتأجيج الرأي العام واستخدامها لصالح الاحتلال عالمياً". وأردف: "من أساليب حربهم الإعلامية نشر صور ومقاطع فيديو "مفبركة" تم إعدادها بشكل جيد، ما يبرهن على أنهم استعدوا للحرب الإعلامية مسبقاً". وطرح "الجبرين" مقطع فيديو نشر في إسرائيل يروج لفكرة أن المقاومة تستخدم الأطفال كدروع بشرية، بينما تبين أن هذا المقطع يتعلق بالأحداث في سوريا. وكشف عن كيفية تجنيد إسرائيل لطلاب المدارس للتضليل الإعلامي عبر الإنترنت، وقال "منظمة (NUIS) الإسرائيلية أطلقت برنامجاً يعطي مكافأة ألفي دولار للطلاب مقابل نشر الدعاية المؤيدة لإسرائيل في الإنترنت". وأضاف: "المشكلة التي جعلتني أكتب هذه التغريدات هي أننا ندعم هذه الفبركة والحملات الإعلامية دون أن نعلم بذلك، خاصة من خلال نشر وترويج ما يكتبه الصهيوني أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الكيان للإعلام العربي". وأردف "الجبرين": "المعلومة التي صدمتني وقد تكون كذلك بالنسبة لكم؛ هي أننا وبعد تجهيز إحصائية تقريبية عن نوعية وجنسيات متابعي حساب "أدرعي" في تويتر تبين أن 39 % منهم من السعودية، تليها الكويت ب 22 % ثم مصر ب 8 % ثم الإمارات ب 6%، كما أن 40 % منهم في سن "18-24 عاماً" وأغلبية متابعيه من فئة الطلاب، وقد جهزنا هذه الإحصائية عبر البايو الخاص بالمغردين". وتابع: "من أساليب توجيه الرأي العام التي يمارسها "أدرعي" نشر صور قد تنطلي على الكثير من البعيدين عما يحدث، والخطر هو أننا لن نصدق مثل هذه المعلومات في البداية لكن مع التكرار سنتشرب ذلك". وقال "الجبرين": "باختصار أهداف حربهم الإعلامية هي الدفاع عن المجازر والظهور بثوب المظلوم، وتحسين صورة الكيان الصهيوني، وتفريق الصف الفلسطيني وحصر المقاومة في حماس وقد نجحوا في ذلك". وأضاف: "الحلّ يكمن في مواجهة هذه الحرب الإعلامية من خلال عدم نشر أي معلومة تأتي عبر حسابات الصهاينة أو من في صفهم، والابتعاد عن الخلافات السياسية مع المقاومة وعدم السخرية من إمكانياتها لأنهم في موقف حرب الآن، مع الحرص على نشر معلومات "فيديو، صور.. الخ" تعري موقف الصهاينة وتفضحهم أمام شعوب العالم".