دشّن الشباب العربي، وخصوصًا شباب الثورة المصرية، حملة ضد أكاذيب الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بعد العدوان الأخير على غزة، واغتيال القائد القسامي البارز أحمد الجعبري، تحت شعار «عملية خازوق السحاب.. معًا ننفخ المتحدث باسم جيش العدوان الصهيوني». ومن ضمن الأكاذيب التي رصدتها الجزيرة عبر صفحته على «فيس بوك» قوله «يوم جمعة مبارك وسبت مبارك (شابات شالوم) لكم جميعًا، انتهى أسبوع من القتال ضرب خلاله جنود جيش الدفاع أوكار الإرهاب في غزة، وأعادوا الأمن إلى الجنوب الإسرائيلي، أتمنى ألا يحاول الإرهابيون مرة أخرى محاولاتهم زعزعة الاستقرار والأمن في هذه المنطقة». وعلى الصعيد الإلكتروني - وهو الأخطر - حيث كشفت أجهزة أمن المقاومة أن وحدة التجنيد في جهاز الأمن العام الصهيوني «الشاباك» تستغل حساب الناطق باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي العربي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لتجنيد عملاء جدد. وكشف مصدر في أجهزة أمن المقاومة - مختص في متابعة التجسس الإلكتروني - أن المقاومة أجرت عددًا من الاختبارات على صفحة الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني؛ لتكتشف أن هذه الصفحة يعمل عليها طاقم من الخبراء المختصين في التجنيد. وأشار المصدر إلى أن الصفحة التي تحمل اسم «أفيخاي أدرعي» تعتمد مبدأ إضافة الشباب الفلسطيني والعربي، وتطرح مواضيع، يتم من خلالها إثارة الشباب للاندفاع والحديث بمعلومات تفيد العدو, ويظن قائلها أنها معلومات غير مفيدة, بينما هي ليست كذلك. وتعتمد الصفحة الصهيونية على فتح دردشات باسم الناطق باسم الجيش الصهيوني مع الشبان الفلسطينيين والعرب بهدف الحصول على معلومات تمهيداً لتجنيد هؤلاء المستخدمين. ويلقن الشباب العربي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي (برتبة رائد) الدرس تلو الدرس، وخصوصًا عندما يقدم معلومات غير صحيحة عن آخر طلعات الإسرائيليين على قطاع غزة، وذلك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيس بوك». واشتهر أدرعي بعد كثرة الظهور على قناة الجزيرة أثناء تغطيتها للحرب الإسرائيلية على لبنان 2006 بصحف إسرائيل، وهو يعمل ناطقًا بلسان جيش الدفاع منذ عام 2005، وقد عرض على الجماهير العربية في أوقات حساسة مثل عملية الرصاص المصبوب، وحرب لبنان الثانية. وأفيخاي من مواليد 1982 من مدينة حيفا الشمالية، ويخدم في الجيش منذ العام 2001 في مناصب مختلفة، وهو يتحدث العربية بطلاقة، ويقيم حاليًا في مدينة تل الربيع المحتلة «تل أبيب»، وترعرع في ظلال الاحتلال وأكاذيبه؛ فاختارته العصابات متحدثًا لها. ويقول عن نفسه: «بدأت اهتمامي باللغة العربية منذ حداثتي؛ حيث تخصصت في الثانوية باللغة العربية، وعلم الحاسوب. خدمتي العسكرية بدأت عام 2001 جندياً أخذ على عاتقه مهام ووظائف مختلفة في شعبة الاستخبارات العسكرية، وفي عام 2005 كان لي شرف تولي منصب الناطق الرسمي باللغة العربية بلسان الجيش والمسؤول عن العلاقات الإعلامية مع وسائل الإعلام العربية».