كشف الراقي الشيخ فهد المذهل، عن تعبيره لرؤيا تفيد باحتمالية أن تُوافق ليلةُ القدر هذا العام ليلةَ 25 من شهر رمضان؛ مشيراً إلى أنها قد تكون الليلة أو ليلة الغد لاختلاف رؤية هلال دخول الشهر في بعض الدول؛ مؤكداً أن الرؤى قد تَصْدُق وقد لا تَصْدق وعلم الغيب بيد الله؛ مؤكداً أنه يمكن ألا نُصَدّق الرؤيا؛ لكن لا ينكرها إلا جاحد، وعلم الغيب بيد الله، وفق ما ذكره موقع "سبق" السعودي. وبحسب "الكويتية"، قال "المذهل": "سميت ليلة القدر؛ لأنها تُقَدّر فيها الآجال والأرزاق، وما يكون في السنة من التدابير الإلهية؛ كما قال تعالى: {فيها يُفرق كل أمر حكيم}؛ فسماها الله ليلة القدر من أجل ذلك. وقيل: سميت ليلة القدر لأنها ذات قدر وقيمة ومنزلة عند الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين). وأضاف "المذهل": "كما نَوّه سبحانه وتعالى بفضلها وعلوّ شأنها بقوله: {وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر}؛ أي: العمل في هذه الليلة المباركة يعدل ثواب العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وألف شهر ثلاثة وثمانون عاماً وزيادة؛ فهذا مما يدل على فضل هذه الليلة العظيمة". وتابع: "لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحراها؛ حيث يقول: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري، وأخبر سبحانه وتعالى أنها تنزل فيها الملائكة والروح، وهذا يدل على عِظَم شأنها وأهميتها؛ لأن نزول الملائكة لا يكون إلا لأمر عظيم. ثم وَصَفَهَا بقوله: "سلام هي حتى مطلع الفجر"؛ فوصفها بأنها سلام، وهذا يدل على شرفها وخيرها وبركتها، وأن من حُرِمَ خيرها؛ فقد حُرِمَ الخير الكثير. وأردف "المذهل": "أخفى الله بحكمته ليلة القدر ليجتهد المسلمون في العبادة في ليالي شهر رمضان؛ طلباً لهذه الليلة؛ فيكثر عمله ويجمع بين كثرة العمل في سائر ليالي رمضان مع مصادفة ليلة القدر بفضائلها وكرائمها وثوابها؛ فيكون جَمَعَ بين الحسنيين، وهذا من كرم الله سبحانه وتعالى على عباده". وأضاف "المذهل": "يجب على المسلم الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان جميعها، وتحري ليلة القدر؛ لما فيها من الخير، وقد عُرِضَت عليّ رؤيا، وعَبّرْتُها بأنها ليلة 25 رمضان، والرؤى جزء من 46 جزءاً من النبوة، لا ينكرها إلا جاحد، وأما علم الغيب فبِيَد الله؛ فقد تصدُق الرؤى وقد لا تصدق والله أعلم". ولفت "المذهل" إلى رؤية هلال رمضان هذا العام في بعض الدول الإسلامية؛ كاليمن، مع تعذر رؤيته في المملكة؛ مشيراً إلى احتمالية أن تكون ليلة 25، هي هذه الليلة حسب رؤية الهلال في اليمن أو ليلة الغد حسب دخول الشهر في المملكة العربية السعودية؛ مؤكداً أهمية تحريها طيلة أيام العشر الأواخر من رمضان.